أوزغور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا. رويترز
قال أوزغور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، اليوم الثلاثاء إن الحزب سيعلن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية خلال الأشهر المقبلة، وذلك في خطوة وصفها بأنها تهدف لمواجهة إجراءات قضائية تستهدف حزبه.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا عام 2028، لكن المعارضة دعت مرارا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد حملة اعتقالات وتحقيقات في الآونة الأخيرة استهدفت بلديات يديرها حزب الشعب الجمهوري.
وقال أوزيل في كلمة أمام نواب من حزب الشعب الجمهوري “اليوم… من خلال استكمال جميع الاستعدادات… في فبراير ومارس وأبريل، بوسعنا اليوم القول إننا مستعدون (لمواجهة) هذا الشر”، في إشارة إلى التحقيقات.
وأضاف أن نحو 1.6 مليون من أعضاء حزب الشعب الجمهوري سيختارون المرشح الرئاسي عن الحزب من خلال تصويت داخلي.
وفتح أحد ممثلي الادعاء في إسطنبول أمس الاثنين تحقيقا مع رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري، متهما إياه بمحاولة التأثير على السلطة القضائية بعد انتقاده التحقيقات في البلديات التي تديرها المعارضة.
واتهم إمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الحكومة باستخدام القضاء أداة سياسية للضغط على المعارضة.
وقال أوزيل إن التحقيقات مع إمام أوغلو أظهرت مدى خوف حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان منه.
وتنفي الحكومة الاتهامات الموجهة لها بالتدخل السياسي في القضاء وتقول إنه يحظى بالاستقلال.
ويقضي أردوغان آخر فترة رئاسية له بموجب الدستور، ما لم يدع البرلمان إلى انتخابات مبكرة. ويحكم أردوغان تركيا منذ أكثر من 21 عاما، إذ شغل في البداية منصب رئيس الوزراء ثم أصبح رئيسا.
ومن أجل إجراء انتخابات مبكرة، تتعين موافقة 360 نائبا من أصل 600 في البرلمان. ولدى حزب العدالة والتنمية وحلفائه 321 مقعدا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك إن تمهيد الطريق أمام أردوغان للترشح لولاية رابعة “على جدول أعمالنا”، مشيرا إلى وجود تحرك لسن تعديل دستوري للسماح له بالترشح.
ويمكن طرح أي تعديل دستوري للاستفتاء إذا أيده 360 نائبا في البرلمان.