السبت 4 ربيع الأول 1446 ﻫ - 7 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الناتو: تعبئة بوتين للجيش خطوة "خطيرة وطائشة"

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، الأربعاء، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان التعبئة واستدعاء آلاف الجنود للحرب في أوكرانيا يمثل تصعيدا للصراع المشتعل وإن تهديده باللجوء للأسلحة النووية هي تصريحات “خطيرة وغير محسوبة العواقب”.

أضاف ستولتنبرج لرئيسة تحرير رويترز أليساندرا جالوني في مقابلة أن أول تعبئة في الجيش تقوم بها روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ليست مفاجأة لكن من شأنها أن تؤجج الصراع الذي بدأ بغزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.

وقال ستولتنبرج إن خطوات بوتين تكشف أن “الحرب لا تسير وفقا لخططه”، وإن القوات الروسية لم على درجة جيدة من التجهيز والإعداد وتنقصها القدرة على القيادة السيطرة، مضيفا أن من الواضح أن الرئيس الروسي ارتكب “خطأ كبيرا في الحسابات”.

واستدعى بوتين 300 ألف جندي من قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا وأعلن دعمه لخطة لضم أجزاء منها، ملمحا للغرب بأنه على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وقال ستولتنبرج، في إشارة إلى أي خطوة من جانب روسيا لاستخدام السلاح النووي، “سوف نتأكد من عدم وجود أي لبس في موسكو فيما يتعلق بطريقتنا في رد الفعل. يعتمد الأمر بالطبع على طبيعة الموقف أو أي نوع من الأسلحة قد يستخدمونه. أهم شيء هو منع حدوث ذلك ولهذا كنا واضحين للغاية خلال اتصالاتنا مع روسيا بشأن عواقب لم يسبق لها مثيل”.

وفي خطاب ألقاه في وقت سابق، قال بوتين “إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية شعبنا، (لا أقول) هذا من قبيل الخداع”.

وأضاف أن روسيا تمتلك “الكثير من الأسلحة للرد”.

وصرح ستولتنبرج أن حلف الأطلسي “لن يدخل في هذا النوع من الخطاب النووي المتهور والخطير مثل الرئيس بوتين” لأن الحلف الدفاعي المؤلف من 30 دولة لا يسعى إلى مواجهة مع روسيا، ويحاول ببساطة حماية أوكرانيا ومنع تصعيد الصراع.

وأضاف، تعقيبا على تصريحات بوتين “الخطاب تصعيد لكنه ليس مفاجئا. لذلك، كنا مستعدين. سنتحلى بالهدوء وسنواصل تقديم الدعم لأوكرانيا. يوضح خطاب الرئيس بوتين أن الحرب لا تسير وفقا لخططه. لقد أخطأ في تقدير حساباته بشكل كبير”.

وجاء خطاب بوتين في أعقاب تزايد الخسائر في الأرواح وانتكاسات في ساحة المعركة تعرضت لها القوات الروسية التي طُردت من المناطق التي استولت عليها في شمال شرق أوكرانيا في هجوم مضاد شنته أوكرانيا هذا الشهر، بالإضافة إلى تعثر الروس في الجنوب.

وقال ستولتنبرج “من الصعب رؤية حل على المدى القصير، طالما أن روسيا لا تقبل أن أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة. لذا… فالطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب هي إثبات أن الرئيس بوتين لن ينتصر في ساحة المعركة. وعندما يدرك ذلك، عليه أن يجلس ويتفاوض بشأن اتفاق مناسب مع أوكرانيا”.

وأشار ستولتنبرج إلى أن أعضاء الحلف قدموا دعما غير مسبوق لأوكرانيا وأنهم بحاجة الآن لإعادة بناء مخزونها من الأسلحة والذخيرة.

ونظرا لأن الحلف كان مستعدا “لعملية طويل الأمد” في التعامل مع بوتين، يخوض الآن حوارا وثيقا مع صناعة الدفاع لتعويض مخزون العتاد.

وقال ستولتنبرج إن الصين من بين التحديات الأمنية التي يتعين على الحلف مواجهتها، لكنه لا يضعها في مرتبة الدولة العدو.

    المصدر :
  • رويترز