العطش في رفح
قطع الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة إمدادات الماء والكهرباء والوقود عن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع متدهورة للغاية وأزمات متفاقمة، جراء حصار متواصل منذ 17 عامًا.
وتنتشر الأمراض في صفوف النازحين بسبب انخفاض مستوى النظافة الشخصية جراء النقص الحاد في المياه، حيث يصطف عشرات النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في طوابير طويلة لساعات من أجل الحصول على مياه الشرب.
وتشهد مدينةُ رفح، أزمةً حادةً في المياه، مما فاقم معاناة النازحين، وأصبحت مسألةُ الحصول على المياه أمرًا صعبًا للغاية، بسبب نفاد الوقود وتضرر مرافق المياه جراء القصف الإسرائيلي.
وبعد ضغوط أممية ودولية، سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدا إلى غزة من بينها الوقود للاحتياجات الإنسانية فقط.
وفي تقرير لوكالة الأناضول، نقلا عن فلسطينيين في رفح فإنه “حتى المياه إن توفرت فهي ملوثة وغير صالحة للشرب، وتحتوي على جراثيم والكثير من الشوائب”.
وتعتبر رفح حالياً من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمال ووسط وجنوب القطاع، على النزوح إليها، حيث يتواجد فيها حاليا نحو 1.4 مليون فلسطيني، حسب بيانات أممية وفلسطينية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.