النفط يستقر وسط عوامل متباينة

استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن محت بيانات أظهرت تراجع التضخم في الولايات المتحدة أثر مخاوف المستثمرين من زيادة المعروض العام المقبل.

وبحلول الساعة 1129 بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.23 بالمئة إلى 72.77 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 69.32 دولار للبرميل.

وقال توني سيكامور محلل الأسواق في آي.جي إن أسعار النفط ارتفعت في بداية التعاملات اليوم بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة تراجع التضخم وساعدت في تهدئة مخاوف المستثمرين في أعقاب خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.

وأضاف “أعتقد أن إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي للتشريع الهادف إلى إنهاء الإغلاق الحكومي القصير في مطلع الأسبوع كان مفيدا”.

وقال جيوفاني ستانوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن المكاسب تبددت بسبب قوة الدولار.

وأوضح أنه “مع تحول الدولار إلى وضع أقوى، فقدت أسعار النفط المكاسب السابقة”.

واستقر مؤشر الدولار اليوم الاثنين بالقرب من أعلى مستوى في عامين الذي لامسه يوم الجمعة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.1 بالمئة الأسبوع الماضي، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.6 بالمئة وسط مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط بعد أن أشار البنك المركزي الأمريكي إلى توخي الحذر بشأن المزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وأشارت أبحاث من سينوبك، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، إلى أن استهلاك النفط في الصين سيبلغ ذروته في 2027، الأمر الذي أثر أيضاعلى الأسعار.

وتراجعت المخاوف بشأن الإمدادات إلى أوروبا بعد تقارير عن إعادة تشغيل خط أنابيب دروجبا، الذي ينقل النفط من روسيا وقازاخستان إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، بعد توقفه يوم الخميس بسبب مشاكل فنية في محطة ضخ روسية.

وحث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة الاتحاد الأوروبي على زيادة الواردات من النفط والغاز الأمريكي وإلا سيواجه التكتل رسوما جمركية على صادراته.