من آثار القصف الإسرائيلي على غزة (رويترز)
أعرب الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني في غزة أكثر مما هو عليه، في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وقال في تصريحات لـ”العربية” السبت، إن “موادنا الطبية في قطاع غزة شارفت على النفاد”
حيث تأتي تلك التصريحات فيما شددت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الجمعة، على أن غزة تواجه كارثة إنسانية وصحية.
وقالت في بيان: “نجدد مناشداتنا العاجلة لكل دول العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية بضرورة إدخال الدعم الصحي والفوري لمستشفيات قطاع غزة”.
تمديد مهلة الإخلاء
يذكر أنه بعد أن حددت مهلة الإخلاء من شمال غزة بـ24 ساعة، الجمعة، يبدو أن إسرائيل مددت تلك المهلة.
فقد حث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، سكان شمال القطاع على المغادرة “في الأيام الأخيرة” إلى جنوب وادي غزة، ما فهم على أنه تمديد لتلك المهلة، بعد تأكيدات أممية ودولية باستحالة نقل أكثر من مليون إنسان خلال ساعات من الشمال إلى الجنوب دون فتح شوارع آمنة أو وقف لإطلاق النار.
وقال أدرعي بتغريدة على منصة “أكس”: “إن الجيش الإسرائيلي سيسمح لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين بين الساعة 10:00 والساعة 16:00″، مشدداً على أن هذا البلاغ مهم جداً لسكان غزة.
أتى هذا البلاغ الجديد بعدما حث الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، وعدم العودة قبل إبلاغهم بذلك.
فيما أكد أن عملية أمنية وشيكة ستنفذ في القطاع، دون أن يحدد ماهيتها.
نحو نصف سكان القطاع
في حين حذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن، المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وعكست تلك المخاوف العربية العميقة الجذور من أن الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة قد تؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.
بينما رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين على غزة.