الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الوجود الإيراني بسوريا ينذر بتحول توترات المنطقة لصراع أكبر في أي وقت

رأت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا ستستمر، لأن إسرائيل ترى نفسها حتى الآن بعيدة عن تحقيق هدف إنهاء الوجود العسكري الإيراني هناك.

ووصفت الصحيفة في تقرير لها، يوم الأربعاء، الهدوء النسبي على الحدود السورية الإسرائيلية بأنه ”خادع“.

وأضافت: ”تحت السطح وبعيدًا عن العناوين الرئيسة في كثير من الأحيان، قامت إسرائيل بجهد عسكري كبير ضد ما تعتبره تهديدا إيرانيا متزايدا في الأراضي السورية“.

ووصفت الصحيفة إيران بأنها ”عدو منذ قيام إسرائيل، وأن سوريا أصبحت دولة مضيفة لتهديد كبير“.

وأوضحت أن ”إسرائيل كانت تعتبر الجيش السوري ذات مرة عدوا هائلا يمتلك أسلحة غير تقليدية، لكنه لم يعد كذلك وانتقل التهديد للوجود الإيراني“.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ”إسرائيل كانت بحاجة إلى تغيير إستراتيجيتها مع تزايد الوجود الإيراني في سوريا، وأن القرار شمل شن حملة بهدف تقليص ذلك الوجود“.

وقالت: ”التقدير في إسرائيل هو أن الرئيس بشار الأسد نفسه لن ينتقم بسبب مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية، ما دفعه إلى حصر نفسه في إدانات ضعيفة“.

ونقلت الصحيفة عن كارميت فالينسي رئيس برنامج الأبحاث السوري في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب قوله: ”تعتقد إسرائيل أن إيران أصبحت عائقا وليس ذخرا لنظام الأسد واستقراره وهي تتطلع إلى إبراز الفجوات بين إيران وسوريا“.

وأضاف فالينسي: ”الخطة الإيرانية لإقامة وجود قوي في سوريا أعيقت بالتأكيد ليس فقط بسبب الحملة الإسرائيلية المستمرة، ولكن أيضًا بسبب اغتيال الولايات المتحدة في بغداد للجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي كان شخصية بارزة في تورط إيران في سوريا“.

واعتبر أن ”روسيا تريد أن ترى سوريا تستقر ويتم إعادة تأهيلها، لكن إيران لها تأثير مزعزع للاستقرار في سوريا وأن الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا تخدم المصالح الروسية“.

وقال: ”يُنظر إلى إسرائيل على أنها الفاعل الوحيد الذي يعمل ضد الوجود الإيراني في المنطقة، لأن الولايات المتحدة بالكاد تستجيب، وقد حوٌل هذا إسرائيل إلى جهة فاعلة تتمتع بقدرات دقيقة وشجاعة“.

وختمت الصحيفة قائلة: ”لا تزال إسرائيل بعيدة عن تحقيق هدفها بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، وهذا لا يضمن استمرار العمليات الإسرائيلية في سوريا فحسب، بل يضمن أيضًا استمرار التوترات في المنطقة التي يمكن أن تتحول إلى صراع أكبر في أي وقت“.