واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 171 على التوالي، حربه الدامية والمدمرة على قطاع غزة، وسط حصاره واستهدافه لثلاث مستشفيات في القطاع وهي مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأمل ومستشفى ناصر.
وصباح اليوم الاثنين، ارتقى 27 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة سلمان في دير البلح وسط قطاع غزة.
وانتشلت فرق الدفاع المدني جثامين 5 شهداء إثر القصف الإسرائيلي العنيف على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأطلقت مروحيات وآليات الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة باتجاه مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، بالتزامن مع حصار مستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر غرب خانيونس.
وطالبت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت بالإخلاء الفوري لمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
ويوم أمس، أعلنت الصحة الفلسطينية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 84 شهيدا و106 إصابة، بما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32226 شهيدا و 74518 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك في ظل المجاعة التي تفتك بالفلسطينيين في قطاع غزة خاصة المناطق الشمالية، حيث أبلغ الاحتلال الإسرائيلي بالأمس، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بأنه لن يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة الدولية إلى شمال قطاع غزة الذي يعاني من أزمة جوع متفاقمة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة “إكس”، إنه اعتبارا من اليوم، الأونروا شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين، ممنوعة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة”.
وأضاف لازاريني، أنه “على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغ الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة بأنه لن يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة”.
وأفاد بأن القرار الإسرائيلي أمر مشين يؤكد تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان، مطالبا برفع هذه القيود.
وأشار المفوض العام للأونروا، إلى أن الوكالة الدولية هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة، ومن خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة، وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى، وهذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية”.
وفي السياق، قالت النائبة الأميركية الديمقراطية ألكسندريا كورتيز، اليوم الأحد، إن الاحتلال يتعمد إحداث مجاعة في قطاع غزة، وإن استهداف المقاومة “لا يبرر العقاب الجماعي وإرغام الناس على أكل العشب”.
واتهمت كورتيز الاحتلال الإسرائيلي بتعمد إحداث مجاعة بغزة باعتراف حكومات وموظفين في الخارجية الأمريكية، مؤكدة أن المجاعة القسرية في غزة أكبر من قدرتنا على الإنكار أو التبرير.
وأوضحت النائبة الديمقراطية أن ما تفعله قوات الاحتلال من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات في غزة أمر مروع، وأن على الأميركيين إدراك أن تجويع مليون شخص نصفهم أطفال لا يستهدف حماس، لافتة إلى أن “أعذار” الاحتلال لا تتوافق مع ما تقوله المنظمات.