قال وزير الهجرة اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس، اليوم الثلاثاء “إن بلاده تدرس إقامة منشأة للمهاجرين في جزيرة رودس شرقي البحر المتوسط للتعامل مع زيادة أعداد الوافدين من تركيا المجاورة”.
وذكر مسؤولون محليون أن مئات المهاجرين وصلوا إلى جزيرتي رودس وسيمي القريبة في الأشهر القليلة الماضية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية مهاجرين وهم ينصبون خياما ويجلسون على صناديق من الورق المقوى في وسط مدينة رودس، مما أثار انتقادات من السكان المحليين.
وقال الوزير لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية (إي.آر.تي) إنه لا يوجد أي منشأة للمهاجرين في رودس وإن الحكومة تدرس إنشاء مركز مؤقت لهم.
وأضاف “هذه هي نيتنا. وسنحرز تقدما بشأن هذه القضية في الأسابيع المقبلة”، مضيفا أن من الضروري إجراء مشاورات مع المجتمع المحلي.
ووفقا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من 48 ألف مهاجر إلى اليونان، ومن بينهم أكثر من 5500 مهاجر إلى رودس، في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أكتوبر تشرين الأول بما يعد ثاني أكبر عدد في جنوب أوروبا بعد إيطاليا.
وتابع الوزير أن من الممكن نقل العديد من المهاجرين، وحتى غير المسجلين، من مخيمات تعمل بكامل طاقتها تقريبا في جزر يونانية إلى مراكز استقبال في البر الرئيسي.
وظلت اليونان لفترة طويلة بوابة رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، وخاصة للمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا. وعبر أكثر من مليون مهاجر من تركيا إلى الجزر النائية في شرق اليونان خلال عامي 2015 و2016. وغرق كثيرون خاضوا هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب متهالكة.
وانخفض عدد الوافدين في وقت لاحق قبل أن يرتفع مرة أخرى العام الماضي مما أدى إلى تكدس مخيمات المهاجرين وزيادة الضغوط على سكان الجزر اليونانية.