خلصت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء، في تقرير لها إلى أن الروايات التي تحدثت عن ارتكاب حركة حماس عنفا جنسيا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول تبين أنها ملفقة وليست صحيحة.
ونقلت الوكالة عن الإسرائيلي حاييم أوتمازجين الذي اتهم حماس بارتكاب عنف جنسي قوله: “إن الأمر ليس أنني اخترعت قصة، لكن اتضح أن الأمر مختلف، وقمت بتصحيحه”.
وأضاف أوتمازجين أنه لم ينشر أي دليل مقنع لدعم ادعاءات ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
من جانبها، قالت أسوشيتد برس إن ما رواه حاييم أوتمازجين بشأن عنف جنسي في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتردد في أنحاء العالم، اتضح أنه لم يحدث.
وتابعت أن يوسي لانداو -وهو متطوع إسرائيلي في مستوطنة بئيري- روى أيضا “قصة مفضوحة” بشأن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم منظمة “زاكا” -وهي منظمة تطوعية إسرائيلية- أنها طلبت من لانداو التوقف عن سرد القصة المفضوحة، لكنه لم يستجب إلا بعد 3 أشهر.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد ردت على التقارير التي تتهم أفرادها بارتكاب عنف جنسي خلال عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بأنها أكاذيب وتهدف للتغطية على صورة التعامل الإنساني للحركة مع المحتجزين الإسرائيليين، حسب الحركة.
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.