في ظل التدهور المتزايد للوضع الإنساني في قطاع غزة جراء الحرب المستمرة، كشف تقرير حكومي عن معاناة الأطفال في القطاع.
وفقًا للتقرير، يعيش ما يقارب من 3500 طفل في غزة تحت خطر الموت جراء سوء التغذية ونقص الغذاء الناتج عن الحرب. ويعاني هؤلاء الأطفال من ظروف صحية صعبة تهدد حياتهم يوميًا، حيث تفتقر المستشفيات والمرافق الصحية في المنطقة إلى الموارد اللازمة لتوفير العناية الصحية الكافية.
ويكشف التقرير أن حوالي 17000 طفل في غزة يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما منذ بدء الحرب. ويعيش هؤلاء الأطفال تحت وطأة الوحدة والفقر، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والاجتماعية، ويزيد من ضعفهم وضعف قدرتهم على مواجهة التحديات اليومية.
وتكمل الأرقام المروعة بأن 15517 طفلًا في قطاع غزة فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب.
تأتي هذه الأرقام في ظل دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنهاء العدوان الإسرائيلي علة غزة وللعمل على توفير المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المتضررين، خاصة الأطفال الذين يشكلون طبقة السكان الأكثر ضعفًا وعرضة للخطر في هذه الظروف القاسية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.