أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن من بين الجثث الست التي عثر عليها في غزة جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، معبرا عن حزنه وغضبه لوفاته.
وقال بايدن في بيان “إن القوات الإسرائيلية عثرت في نفق تحت مدينة رفح على جثث 6 رهائن كانت حماس تحتجزهم”، مضيفا “لقد تأكّدنا الآن أن أحد الرهائن كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين”.
وتحدث بايدن عن جون ورايشل والدي الشاب اللذين قال إنهما “دافعا بلا كلل عن ابنهما وعن جميع المحتجزين في ظروف غير مقبولة”. وأضاف أنه “يشاركهما حزنهما بشكل أعمق مما يمكن أن تعبّر عنه الكلمات، وأن خبر وفاة بولين يفطر قلبه”، وفق تعبيره.
ورغم أن بلاده تشارك منذ أشهر في مساع للوساطة بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، قال بايدن “لا يُخطئنّ أحد، قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين”.
من جانبها، أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أنها وبايدن “لن يتخلّيا أبدا عن التزامهما بتحرير الأميركيين والرهائن المحتجزين في غزة”، وفق تعبيرها.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نشرت في أبريل/نيسان الماضي تسجيلا مصورا للأسير بولين هاجم فيه حكومة بنيامين نتنياهو واتهمه بالإهمال والتقاعس في العمل على الإفراج عنه وعن بقية المحتجزين.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشرت ليل السبت 31\8\2024 رسالة عبر منصة تليغرام بعنوان “الثمن واحد”، أعادت فيها التذكير بتصريحات سابقة للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قال فيها إن “الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو الثمن نفسه مقابل جميع الأسرى”.
وقبل العثور على الجثث الست كانت إسرائيل تقول إنه ما زال هناك 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى.
وقالت حماس في بيانات سابقة إن عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع خلال الحرب المستمرة منذ 11 شهرا.
ومع كل إعلان عن استعادة الجيش الإسرائيلي جثث أسرى من غزة، تتصاعد الاحتجاجات في إسرائيل والاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.