حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الاثنين على “اتخاذ كل الإجراءات المناسبة” لضمان موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المطروح الآن على الطاولة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن والشيخ تميم “أكدا أن الاتفاق الشامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المطروح الآن على الطاولة يقدم خارطة طريق ملموسة لإنهاء الأزمة في غزة”.
وأضاف البيت الأبيض “أكد الرئيس استعداد إسرائيل للمضي قدما في البنود التي جرى تقديمها الآن إلى حماس”.
ومساء الجمعة الماضي، أعلن بايدن، وجود “مقترح إسرائيلي” من 3 مراحل، يشمل وقفا مستداما لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن نتنياهو قوله في مناقشة سرية بلجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست: “لست مستعدا لوقف الحرب”.
وأضاف نتنياهو: “لن أكشف تفاصيل الصفقة، ولكن ما عرضه رئيس الولايات المتحدة ليس دقيقا، وهناك تفاصيل أخرى لم يتم الكشف عنها”.
وتابع: “يمكننا وقف القتال لمدة 42 يوما من أجل إعادة الرهائن، لكننا لن نتخلى عن النصر الكامل”.
وتطفو الخلافات الإسرائيلية الداخلية بشأن المقترح المحتمل لعقد صفقة تبادل أسرى تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، على سطح وسائل الإعلام العبرية، التي تضع مجريات المباحثات ضمن أجندة أخبارها وتقاريرها اليومية.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعا وزراء وأعضاء الكنيست للتعبير عن دعم مقترح صفقة التبادل، رغم عدم اطلاعهم عليه، مشيرا إلى أن مقترح الصفقة سيعجل من تحقيق أهداف الحرب.
وفي وقت سابق، نفى منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، وجود فجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك تعليقا على تساؤلات الصحفيين بشأن رد نتنياهو على الخطة التي تحدث بها بايدن.
وقال كيربي: “الكرة في ملعب حركة حماس وينبغي عليها الموافقة على الاتفاق (..)، وهي تلقت خطاب الرئيس بايدن بإيجابية”، منوها إلى أن “المقترح الإسرائيلي الحالي هو نتاج جهود دبلوماسية مكثفة، بين واشنطن وتل أبيب”.
وشدد كيربي على أن الرئيس، شعر بأنه ينبغي التصريح بشأن تفاصيل المقترح، ليرى العالم بأسره ما يتضمنه الاتفاق، مستدركا: “لن أكشف عن ماهية الفجوات البسيطة، بين موقفي إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق”.