بدأ الناخبون الهولنديون بالتوافد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وسط تجاذبات حادة مع اليمين المتطرف الذي يتطلع لتحقيق نتائج بارزة فيها، إضافة إلى دخول الأزمة معتركيا على خط هذه التجاذبات.
وفتحت معظم مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي (06:30 بالتوقيت العالمي) على الرغم من أن عددا قليلا افتتح قبلها بساعة، كما بدأ التصويت في العديد من أماكن الاقتراع بمحطات القطارات بعد منتصف الليل بقليل.
ويحق التصويت لنحو 13 مليون شخص بالانتخابات التي يصل عدد الأحزاب المشاركة بها إلى 28 حزبا، اعتمادا على المنطقة.
ومن المتوقع صدور استطلاع أولي لآراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم، من قبل مركز بحوث الرأي إبسوس، مباشرة بعد الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي عندما ينتهي إغلاق أبواب مراكز الاقتراع.
ومن المتوقع أن يفوز كل حزب من بين 14 حزبا بمقعد واحد على الأقل في مجلس النواب المكون من 150 عضوا.
وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي تقدّم حزب رئيس الوزراء مارك روته، الليبرالي (في في دي) بفارق طفيف على حزب “من أجل الحرية” (بي في في) الذي يتزعمه الشعبوي خيرت فيلدرز المعادي للإسلام، وسط ترقب حصول كل من الحزبين على نحو 244 مقعدا.
وقبيل بدء عمليات الاقتراع هاجم اليميني المتطرف فيلدرز الدين الإسلامي واصفا إياه بدين العنف وأنه يشكل مشكلة وجودية لهولندا، على حد قوله.
يٌشار إلى أن البرنامج الانتخابي لفيلدرز تضمن دعوات لإغلاق الحدود مع العالم الإسلامي وعدماستقبال اللاجئين وسحب الجواز الثاني للمواطنين من أصول إسلامية وإغلاق المساجد ومنع تداول المصاحف، وطرد الهولنديين من أصول أجنبية إلى دولهم إن ارتكبوا جرما في هولندا.