الجمعة 25 ذو القعدة 1446 ﻫ - 23 مايو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بدء المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا في جنيف

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ومصدران مطلعان أن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ أجرى محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في جنيف اليوم السبت، في خطوة أولى نحو نزع فتيل حرب تجارية أحدثت اضطرابات في الاقتصاد العالمي.

ويجتمع كل من بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير مع خه في جنيف بعد أسابيع شهدت توترا متصاعدا أدى إلى ارتفاع كبير في الرسوم الجمركية على الواردات بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ تجاوزت 100 بالمئة.

وأدى النزاع التجاري، إلى جانب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي بفرض رسوم جمركية على عشرات من الدول الأخرى، إلى اضطراب سلاسل التوريد وزعزعة استقرار الأسواق المالية وتأجيج المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي حاد.

وقال ترامب أمس الجمعة إن فرض رسوم جمركية بنسبة 80 بالمئة على السلع الصينية “يبدو قرارا صائبا”، مقترحا للمرة الأولى بديلا محدد النسبة للرسوم الجمركية البالغة 145 بالمئة على السلع الصينية.

ولم يُكشف حتى الآن عن مكان عقد المحادثات لكن شاهدا قال إنه رأى أكثر من 12 سيارة شرطة أمام مقر إقامة خاص في ضاحية بجنيف.

وشوهدت سيارات مرسيدس فان بنوافذ داكنة تغادر فندقا حيث يقيم الوفد الصيني على ضفاف بحيرة جنيف.

وفي وقت سابق، شوهد وفد يضم أكثر من 12 مسؤولا أمريكيا، من بينهم بيسنت وجرير، في أثناء مغادرتهم الفندق الذي يقيمون فيه. ورفض بيسنت التحدث إلى الصحفيين.

حفظ ماء الوجه

رغم جولات متعددة من الرسوم المتبادلة الانتقامية، أظهر الطرفان رغبة في كسر الجمود، لكن لم يتضح من سيتراجع أولاً.

يقول ستيفن أولسن، الزميل الزائر في معهد “يوسف إسحاق” بسنغافورة ومفاوض تجاري أمريكي سابق، إن “كل طرف لا يريد أن يبدو وكأنه تراجع، لذلك قرر الطرفان أن التفاوض ممكن دون أن يظهر أي منهما ضعيفاً”.

ولكن وزارة الخارجية الصينية أكدت أن “المحادثات تُعقد بطلب من الولايات المتحدة”، بينما صوّرت وزارة التجارة الجلوس على طاولة التفاوض وكأنه استجابة لنداءات الشركات والمستهلكين الأمريكيين.

أما إدارة ترامب، فتؤكد أن “الصين تريد بشدة التوصل لاتفاق بسبب انهيار اقتصادها”، وقال ترامب: “يدّعون أننا من بادر؟ عليهم مراجعة ملفاتهم”.

لكنه خفف نبرته لاحقاً بقوله: “من اتصل أولًا؟ لا يهم. ما يهم هو ما سيحدث داخل غرفة المفاوضات”.

وتأتي المحادثات بالتزامن مع زيارة شي جين بينغ إلى موسكو، حيث شارك كضيف شرف في عرض النصر بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية.

ويمثل وقوف بينغ بجانب قادة من الجنوب العالمي، رسالة إلى واشنطن مفادها أن الصين تملك بدائل تجارية، وتطرح نفسها كقوة قيادية عالمية بديلة.

    المصدر :
  • رويترز