أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنائب المعارض جدعون ساعر (الأحد 29-9-2024) أن ساعر سينضم مجددا إلى الحكومة في خطوة من المرجح أن تعزز موقف رئيس الوزراء سياسيا.
وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن ساعر من المزمع أن يكون وزيرا بلا حقيبة وأن ينضم إلى مجلس الوزراء الأمني في حكومة نتنياهو.
وساعر سياسي من أصحاب الآراء والمواقف المتشددة وكان من أكبر منتقدي نتنياهو في السنوات القليلة الماضية.
ومن المرجح أن يمنح توسيع الحكومة دفعة لنتنياهو بجعله أقل اعتمادا على أعضاء آخرين في ائتلافه الحكومي الذي يعاني في استطلاعات الرأي في ظل مضيه قدما في الحرب في غزة والحرب على جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال نتنياهو في بيان “أمامنا أيام صعبة وشاقة”. وأضاف “يعزز هذا التحرك وحدتنا… ووحدتنا في مواجهة أعدائنا”.
وقال ساعر ونتنياهو إنهما سينحيان خلافاتهما السابقة جانبا.
وذكر نتنياهو “سنعمل معا، كتفا بكتف، وأعتزم الحصول على مساعدته (ساعر) في المنتديات المؤثرة على سلوك الحرب”.
ويُنظر إلى ساعر، المعارض لقيام دولة فلسطينية لدواع أمنية، على أنه أبعد عن تيار اليمين من نتنياهو، إلا أنه من المستبعد أن يكون لانضمامه للحكومة أثر كبير على سياسة الأمن الخاصة بها.
* قانون التجنيد
وبانضمامه للحكومة بحزبه الذي يشغل أربعة مقاعد، سيمنح ساعر رئيس الوزراء أغلبية مباشرة بواقع 68 مقعدا من أصل 120 في الكنيست.
وقد يسهم هذا في حل واحد من أكبر التحديات السياسية التي سيواجهها الائتلاف الحكومي في الأشهر القليلة المقبلة، وهو إقرار قانون جديد للتجنيد في الجيش، وذلك بعدما قضت المحكمة العليا في إسرائيل في يونيو حزيران بضرورة البدء في تجنيد طلاب المعاهد الدينية في الجيش.
وعمقت المشكلة انقسامات في ائتلاف نتنياهو الذي يعتمد على حزبين دينيين يريدان إبقاء ناخبيهم في المعاهد الدينية وبعيدا عن بوتقة الانصهار في الجيش الذي ربما يمثل اختبارا لتقاليدهم.
ويقلص انضمام ساعر إلى الحكومة أيضا سلطة إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف الذي هدد بتفكيك الحكومة إذا أنهت الحرب في قطاع غزة.
وكان ساعر (57 عاما) عضوا كبيرا سابقا في حزب ليكود، لكنه تركه بعد تحد فاشل لقيادة الحزب.
وانفصل ساعر عن ليكود في عام 2020 ليكون حزبه الخاص، وليصبح من أشد منتقدي نتنياهو الذي يواجه محاكمة منذ فترة طويلة بتهم الفساد التي ينفيها.