قالت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة إنها تشعر “بقلق بالغ” إزاء العملية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن خطر عدم الاستقرار جسيم وشددت على الضرورة العاجلة لخفض التصعيد.
وفي وقت سابق قالت واشنطن إنها “ضد تهجير إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة”، التي بدأت فيها تل أبيب هجوما “واسع النطاق”.
وفي معرض رده على أسئلة طرحها مراسل الأناضول، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن هويته: “نرفض فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، لكننا نتفهم أن أوامر الإخلاء المحلية قد تكون ضرورية في بعض الحالات لحماية أرواح المدنيين خلال عمليات مكافحة الإرهاب الحساسة”.
وأشار أنهم يدركون “احتياجات إسرائيل الأمنية، بما في ذلك الحرب ضد الأنشطة الإرهابية في الضفة الغربية”.
وفي الوقت نفسه، دعا المتحدث إسرائيل إلى “اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين” في الضفة الغربية.
ولفت إلى أنهم قلقون بشأن “الحفاظ على الاستقرار” في الضفة الغربية المحتلة.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توعد بتنفيذ عمليات “إجلاء مؤقت” للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة، معتبرا أن العملية العسكرية الجارية “حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها”.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، استشهد أكثر من 665 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.