دعا رئيس بلدية لندن صادق خان (الجمعة 27-10-2023) إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، متجاوزا دعوات حزب العمال الذي ينتمي إليه لهدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.
ويسلط الاختلاف الواضح بين موقفي خان وزعيم حزب العمال كير ستارمر الضوء على الخلافات والاضطراب المتزايدة داخل حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا حيال موقفه من الصراع.
ودعا حزب العمال، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن لديه فرصة قوية لتشكيل الحكومة المقبلة في الانتخابات المتوقعة في 2024، هذا الأسبوع إلى هدنة في القتال مرددا دعوات مماثلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومة المحافظين البريطانية.
ويُنظر إلى تطبيق الهدنات على أنه لا يصل إلى حد الوقف الكامل لإطلاق النار، ويقول البعض إنه غير كاف.
وقال خان، الذي يمثل صوتا بارزا داخل حزب العمال، إنه يؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال خان في مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي إكس “أضم صوتي إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى وقف إطلاق النار. فهو سيوقف القتل ويسمح بوصول إمدادات المساعدات الحيوية لمن يحتاجون إليها في غزة”.
وخلصت لجنة مراقبة المساواة في عام 2020 إلى أن حزب العمال ارتكب إخفاقات خطيرة في طريقة تعامله مع الشكاوى المستمرة بشأن معاداة السامية في عهد زعيمه السابق جيريمي كوربين، وسعى ستارمر إلى تخليص الحزب من الصورة المعادية لليهود منذ أن أصبح زعيمه في نفس العام.
ومع ذلك، فإن بعض السياسيين من حزب العمال، وخاصة المشرعين المسلمين ومسؤولي الحكومات المحلية، غاضبون من التصريحات التي أدلى بها ستارمر هذا الشهر والتي فُسرت على أنه يدعم حق إسرائيل في قطع الكهرباء والمياه عن غزة.
وأوضح المتحدث باسمه في وقت لاحق أنه كان يعني أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الناس في غزة بحاجة إلى الحصول على المياه والكهرباء.