صورة للمساعدات الإنسانية الموجودة من الناحية المصرية لمعبر رفح
دعا وزيران من بريطانيا وأيرلندا إلى تسريع تدفق المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل خلال زيارتين منفصلتين للعاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء.
وعبرت شحنات محدودة من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة منذ 21 أكتوبر تشرين الأول، لكن عمال الإغاثة يقولون إن الكمية التي دخلت إلى القطاع لا تمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب.
وقال أندرو ميتشل وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية وأفريقيا “نحن بحاجة إلى تسريع ذلك. نحن بحاجة إلى محاولة التأكد من أننا قادرون على تحقيق تدفق أفضل بكثير للمؤن الحيوية هناك حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”، مضيفا أن الوقود يمثل أولوية حالية.
ورفضت إسرائيل إدخال الوقود إلى غزة، قائلة إن حركة حماس التي تدير القطاع قد تستخدمه، لكنها سمحت بدخول مبدئي لشاحنات وقود تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء. ولم يُسمح بدخول الوقود أو توفير المياه للمستشفيات التي تأثرت بشدة بسبب نقص الوقود.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن للصحفيين “بلا شك نحتاج إلى زيادة كبيرة في المساعدات على نطاق واسع لمواجهة الوضع الإنساني المتردي على الأرض في غزة حيث تتكشف كارثة إنسانية أمام أعيننا”.
وقال ميتشل إن التحدي الرئيسي يتمثل في إقامة “مناطق آمنة” دون تجميع الأشخاص الضعفاء معا وتعريضهم للخطر.
وأضاف أن بريطانيا عرضت إمدادات قدرها 51 طنا لغزة بالإضافة إلى معدات رفع ثقيلة أخرى. ودعت إلى هدنة إنسانية خلال القصف الإسرائيلي لغزة، لكنها لم تدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار، قائلة إن لإسرائيل الحق في حماية نفسها.
واتخذت أيرلندا موقفا أقوى، إذ دعا مارتن إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
كما دعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس، مضيفا أن الحكومة تعمل على حل قضية الطفلة الأيرلندية إميلي هاند البالغة من العمر ثماني سنوات.
وقال مارتن “يجب إعطاء الأولوية للرهائن ونحن نركز بشدة على قضية إميلي هاند”.