وسط حرب مستمرة منذ أسابيع تحت مقاومة كبيرة من حركة حماس، تكتم إسرائيلي كبير عن الخسائر البشرية بين صفوف جيش الإحتلال دون تقدم يذكر على أرض المعركة في عملية التوغل البري التي أطلقتها منذ أسبوعبن تقريباً.
ومع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين وسط رفض إسرائيلي قاطع لوقف إطلاق النار، بدأ منسوب القلق يرتفع في كواليس الإدارة الأميركية، وبشكل خاص ضمن السلك الدبلوماسي.
فقد وجه عشرات الدبلوماسيين الأميركيين تحذيرات إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من تنامي الغضب في العالم العربي من موقف واشنطن الداعم للحرب.
إذ تلقت الإدارة الأميركية تحذيرات واضحة من دبلوماسيين أميركيين في العالم العربي بسبب دعمها للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن” الجمعة.
ووجه هؤلاء الدبلوماسيون برقية تحذير إلى بايدن من دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي وصفت بالمدمرة والمميتة.
كما اعتبروا أن هذا الموقف الأميركي “يجعل البلاد تخسر الجماهير العربية لجيل كامل”.
إلى ذلك، أشاروا إلى تزايد الغضب ضد الولايات المتحدة بعد إطلاق إسرائيل عملياتها ضد حركة حماس في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر الماضي.
ولفتت البرقية التي وجهت من دبلوماسيين في سلطنة عمان، إلى أن أميركا “تخسر بشدة في معركة الرسائل”.
كما حذرت البرقية من أن الدعم الأميركي لأفعال إسرائيل يُنظَر إليه “كمسؤولية مادية ومعنوية عمّا يعتبر جرائم حرب محتملة”.
يشار إلى أن تلك البرقية، التي أرسلتها السفارة الأميركية في عمان، كتبها ثاني أكبر مسؤول أميركي في مسقط وأرسلت إلى مجلس الأمن القومي الأميركي والاستخبارات (سي آي ايه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وكان بعض كبار المسؤولين في إدارة بايدن أكدوا سراً أن هناك جوانب من العمليات العسكرية الإسرائيلية لا يمكنهم ببساطة الدفاع عنها.
وكشفت مصادر متعددة أن عدة مسؤولين يشعرون بالذهول من الصور المتواصلة للمدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
أتتت تلك التحذيرات فيما يرتفع عدد الشهداء بشكل يومي في غزة، بحيث وصل في أحدث حصيلة إلى نحو 11 ألفاً أكثر من نصفهم أطفال ونساء.