على أثر الضربة الأميركية توالت المواقف الداعمة والمنددة لها وكان لافتاً الموقف الروسي الذي سارع إلى المطالبة بعقد جلسة لمجلس الأمن، مقابل دعم فرنسي وبريطاني وياباني وأسترالي وسعودي:
المواقف الداعمة
لفت وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إلى أن مستقبل سوريا لن يكون مع الأسد، معتبرا أن الأميركيين بدأوا بتوضيح موقفهم من الأزمة السورية. وأعلن إيرولت أن الغارات أتت تحذيرا لنظام مجرم، وتابع: لا نريد مواجهة مع روسيا وإيران وعليهما الإدراك أن دعمهم للأسد من دون معنى.
كذلك، أعلنت الحكومة البريطانيّة أن القصف الأميركي رد مناسب على هجوم النظام السوري الكيميائي على خان سيخون، وشدد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون على أن يريطانيا كنات على اتصال وثيق مع القيادة الأميركي بشأن الضربات، وأن واشنطن لم تطلب منا المشاركة.
ولفتت من جهتها إسرائيل دعمها لقرار ترامب. رئيس الوزراء الياباني أيضاً أعلن مساندة اليابان للتحرك التحرك الأميركي لمنع استخدام الكيميائي. وأعلنت السعودية “تأييدها الكامل” للضربات الأميركية ووصفتها بأنها قرار “شجاع” للرئيس الأميركي دونالد ترامب رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وحمّل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية.
وأفادت قناة “سكاي نيوز” بأن نائب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال إن أنقرة تنظر بإيجابية للضربات الأميركية.
المواقف المنددة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغارات الأميركية على سوريا عقبة خطيرة أمام تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب وتؤذي العلاقات مع الولايات المتحدة، معتبراً أنها محاولة لصرف أنظار المجتمع الدولي عن قتل المدنيين في العراق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف، أن روسيا ستدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وقال: “يمكن النظر إلى هذا الهجوم على أنه عمل عدواني من قبل أميركا ضد دولة بالأمم المتحدة.” وفي السياق، أعلنت وكالة أنترفاكس أن روسيا أكدت أن أياً من مواطنيها لم يصب بأذى في الضربات الأميركية.
إيران بدورها دانت بشدّة الضربات، متهمة أميركا بدعمها للإرهابيين، واليونان أشارت إلى أنها ضد أي تدخل عسكري خارجي في سوريا وتدعو إلى الحوار وإحلال السلام.۔