الأحد 13 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 15 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد خفض التصنيف الائتماني.. تضارب في التصريحات الإسرائيلية حول الوضع الاقتصادي

أثار خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل درجتين دفعة واحد، جدلاً واسعاً، حيث تباينت تصريحات المسؤولين حول تأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي.

والجمعة، خفضت موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل من “A2” إلى “Baa1” وأبقت على توقعاتها للتصنيف عند “سلبي” وسط تفاقم الصراع في المنطقة مع “حزب الله” اللبناني.

وكتبت موديز في تقرير لها: “إن المحرك الرئيسي لخفض التصنيف هو وجهة نظرنا بأن المخاطر الجيوسياسية قد تزايدت بشكل كبير، إلى مستويات عالية للغاية، مع عواقب سلبية مادية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل في الأمد القريب والبعيد”.

والسبت، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الاقتصاد الإسرائيلي “قوي” حتى بعد أن خفضت وكالة موديز، التصنيف السيادي للبلاد بمقدار درجتين.

وقال سموتريتش في بيان: “اقتصاد إسرائيل يتحمل عبء أطول وأغلى حرب في تاريخ البلاد.. إن الاقتصاد قوي ويجذب الاستثمارات حتى اليوم”.

ووصف الحرب التي تقوم بها بلاده اليوم على قطاع غزة وجنوب لبنان، بأنها “حرب من أجل وجودنا ويجب أن نواصلها حتى النصر حتى نتمكن من العيش لسنوات عديدة في سلام وأمن ونمو اقتصادي.. وبعد أن ننتصر في الحرب، حتى أولئك الذين خفضوا تصنيفنا سيعيدونه إلى المستوى الحقيقي”.

بينما صباح الأحد، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن خفض تصنيف إسرائيل، يعتبر مؤشرا على “الوحل الاقتصادي” الذي تغرق فيه الحكومة جراء “سوء الإدارة” من قبل القائمين عليها.

في المقابل، وصفت صحيفة غلوبس المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي قرار موديز بأنه “قاس” على البلاد، وسيؤثر على جاذبيتها كقبلة للاستثمارات.

وذكرت “غلوبس” أن المعلومات الواردة في تقرير الوكالة “قاسية” كذلك، خاصة تلك المرتبطة باعتقاد الوكالة أن اقتصاد إسرائيل سيضعف بشكل أكثر بسبب الصراع العسكري مما كان متوقعا في وقت سابق.

وتوقعت موديز، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.5 بالمئة فقط هذا العام.. “وقد خفضنا بشكل ملموس توقعاتنا للنمو في العام المقبل إلى 1.5 بالمئة فقط، من 4 بالمئة سابقاً”.

وكتبت غلوبس: “خفض التصنيف أشد مما توقعته أغلب التوقعات في الأسواق.. الخفض بحد ذاته ليس مفاجئا، لكن مقدار الخفض هو المفاجأة”.

وبهذه الخطوة، تستكمل موديز خفض تصنيف إسرائيل بثلاث درجات خلال أشهر، بعد أن أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن أول خفض على الإطلاق في تاريخ إسرائيل.

بينما قالت المحاسبة العامة يالي روتنبرغ في بيان: “إن قرار وكالة التصنيف الائتماني موديز مفرط وغير مبرر.. إن التصنيف المتخذ لا يتناسب مع البيانات المالية والاقتصادية الكلية للاقتصاد الإسرائيلي”.

وبينما تمنح موديز أدنى تصنيف لإسرائيل وهو Baa1، وهو ما يعادل BBB لدى الوكالات الأخرى، فإن وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز تمنحان إسرائيل درجة أعلى عند A.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

    المصدر :
  • الأناضول