حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من العصيان، بعد انتشار فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، لجندي إسرائيلي، تمرد على وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، وأبدى ولائه لنتنياهو فقط.
وقال نتنياهو: “لقد حذرت مرات عديدة من مخاطر العصيان، وأرفض بشكل قاطع أي نوع من العصيان من أي جهة كانت، وأتوقع من جميع الأنظمة معاملة التمرد بطريقة واحدة”.
وانتشر تسجيل لجندي إسرائيلي ملثم يدعو إلى التمرد على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي، في فيديو مثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الجندي في الفيديو الذي نشره على تلغرام: “لن نستمع إلا لرئيس الوزراء”، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع فتح تحقيق في الواقعة.
وأعلن الجندي في الفيديو: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذا الفيديو لك، نحن جنود الاحتياط لا ننوي تسليم المفاتيح لأي سلطة فلسطينية”.
وكان نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، قد أعاد نشر الفيديو على حسابه الشخصي.
ومن جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد حول الواقعة: “الفيديوهات التحريضية على الفتنة المتداولة عبر الإنترنت خطيرة وكارثية”.
وأضاف متهما الحكومة الإسرائيلية بالتحريض على التمرد: “يجب أن يتوقف هذا الجنون. يجب إزالة هذه الحكومة من حياتنا قبل أن تدمر كل ما هو عزيز ومقدس في إسرائيل”.
اقرأ أيضا:
فيديو.. جندي إسرائيلي يطالب بإقالة غالانت ويهدد بتمرد عسكري في غزة
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.