قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تشعر بالقلق إزاء احتمال استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة ضد المدنيين في مدينة رفح بجنوب غزة، وإنها على اتصال بإسرائيل بشأن هذا الأمر.
وذكرت إدارة بايدن هذا الشهر أنها راجعت تسليم الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في شن اجتياح كبير على رفح التي لاذ بها أكثر من مليون مدني، وعلقت شحنة قنابل نتيجة المراجعة.
وقال بلينكن في جلسة للجنة المخصصات الفرعية بمجلس النواب “نجري محادثات مستمرة مع إسرائيل بشأن هذا الأمر وكذلك مخاوفنا من استخدام هذه الأسلحة تحديدا بهذه الطريقة بالذات في هذا المكان المحدد. وهذه المخاوف لا تزال قائمة”.
ولا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل، وهي متلق رئيسي للمساعدات العسكرية الأمريكية منذ عقود، على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات.
وأضاف بلينكن “المساعدات الأخرى التي نقدمها لإسرائيل من أجل الدفاع مستمرة وستستمر لأن الرئيس، مرة أخرى، مصر على أن تحصل إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.