وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن
زعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة لإسرائيل اليوم الأربعاء أن التقدم في زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة حقيقي لكنه ينبغي تسريعه في ضوء الاحتياجات الهائلة في القطاع الفلسطيني.
وزعم بلينكن في تصريح للصحفيين أن إسرائيل قدمت تنازلات مهمة بشأن اقتراح اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق النار، وأن على حركة حماس قبول المقترح.
وقال بلينكن “على حماس أن تقرر إذا ما كانت ستقبل بالاتفاق ولا وقت للتسويف ولا للتلاعب” زاعما أن إسرائيل قدمت تنازلات مهمة بشأن مقترح اتفاق الرهائن.
وبحسب بلينكن، سيتم تشغيل الرصيف البحري قبالة سواحل غزة بعد أسبوع واحد.
وأضاف في تصريحه أن “الطحين أمريكي وصل إلى ميناء أسدود تمهيدا لإدخاله غزة والكمية تكفي مليونا ونصف مليون فلسطيني لمدة 6 أشهر”، وتابع بلينكن “نعمل لضمان توزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة وعدم عرقلة ذلك من جانب حماس”.
وفيما يتعلق بملف اجتياح رفح من طرف جيش الاحتلال قال بلينكن “على إسرائيل تقديم خطة إنسانية واضحة إذا أرادت المضي في خطتها بشأن رفح”، وأضاف “لم نطلع على خطة من قبل إسرائيل بشأن رفح حتى الآن”.
وأضاف بلينكن “لن نغير موقفنا بشأن رفح ولن نؤيد شن عملية عسكرية بدون وجود خطة لحماية المدنيين”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.