الأثنين 27 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 11 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بنداء جادّ.. بيرتس يُنهي آخر فصول عمله المحتدم في السودان

بعد توجيهه انتقادات لطرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طوى مبعوث الأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس، الذي لم يعد مرحبًا به من قبل الطرفين، آخر فصول عمله المحتدم في الخرطوم، بعد مهمة حافلة بالصعوبات.

فقد أعلن في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، اليوم الخميس، انتهاء عمله في البلاد، مجددًا دعوة الأطراف السودانية إلى وضع حد سريع للحرب الدائرة هناك منذ 6 أشهر.

وكتب قائلًا “في آخر يوم لي بصفتي الممثل الخاص للأمين العام للسودان، أود أن أقول إنه كان شرفًا عظيمًا لي أن أدعم شعب السودان الرائع في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة”.

إلا أنه أكد أنه “ترك خلفه فريقًا أمميًا متفانيًا سيواصل دعم تحقيق هذه التطلعات”. وأضاف “بينما أودّعكم، أختتم بنداء جاد للمسؤولين لوضع حد سريع للحرب، لصالح هذا البلد الحبيب وشعبه”.

وكان بيرتس أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إعفاءه من مهمته كمبعوث للسودان.

أتت تلك الخطوة بعدما وجه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أواخر مايو الماضي، رسالة إلى غوتيريش طالبه فيها بتنحية بيرتس، زاعمًا أنه “مارس التضليل” في تقاريره. وقال حينها إنه “لولا إشارات تشجيع من جانب عدة أطراف بينها بيرتس ما كان لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أن يتمرد”.

إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة تمسك به، رافضاً تنحيته، قبل أن يرضخ لطلب فولكر لاحقًا.

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي لتشكيل حكومة مدنية.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجانبين، وسط تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، ونزوح الآلاف داخلياً وإلى الدول المجاورة.