أطلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، دعوةً لمنع دخول الوقود وتقليل المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة.
وقال زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف في منشور على منصة إكس: “موقفنا في حزب القوة اليهودية هو أننا نريد لمختطفينا (الأسرى الإسرائيليين في غزة) العودة إلى وطنهم في أسرع وقت ممكن”.
واستدرك: “وفي رأينا يجب على إسرائيل أن تمنع الوقود عن غزة وتقلل من المساعدات الإنسانية التي تدخل”.
وأردف: “يجب أن تعلن (إسرائيل) الإنسانية فقط مقابل الإنسانية، لكننا لن نوافق على صفقة من شأنها أن تعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر”.
وكرر وزير التراث القيادي في “القوة اليهودية” عميحاي إلياهو تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا: “علينا أن نتوقف عن تقديم المساعدة لهم (الفلسطينيين في غزة). نريدهم أن يزحفوا إلينا ويستجدوا الصفقة”.
وكان بن غفير هدد بحل الحكومة الإسرائيلية في حال قبلت بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وفق المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة الماضي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.