الأحد 10 شعبان 1446 ﻫ - 9 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بن غفير يطالب نتنياهو بتنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان غزة

أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير، أمس الثلاثاء، باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب “طرد سكان غزة الفلسطينيين”، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البدء الفوري في تنفيذ الخطة، في حين تصاعدت التحذيرات الفلسطينية والدولية من تداعيات التطهير العرقي.

ونشر بن غفير -زعيم حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف- تدوينة على منصة “إكس”، عقب لقاء ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض، كتب فيها “الرئيس ترامب يتحدث عن أمور غاية في الأهمية: الحل الوحيد لغزة هو تشجيع هجرة سكانها”، مضيفا “عندما طرحت الفكرة أثناء الحرب، سُخر مني.. اليوم أصبحت واضحة للجميع”.

وجدد الوزير المستقيل تأكيده أن تهجير الفلسطينيين يمثل إستراتيجية اليوم التالي للحرب، مطالبا نتنياهو بالإعلان عن تبني الخطة فورا والبدء في تنفيذها.

وجاءت تصريحات بن غفير بالتزامن مع مؤتمر صحفي عقده ترامب قبيل لقائه نتنياهو، أكد خلاله دعمه لخطة التهجير “الدائم” قائلا “لا أعتقد أن الناس يجب أن يعودوا لغزة.. لا يمكن العيش فيها الآن”، مروجا لفكرة إيجاد “منطقة جميلة لإعادة التوطين حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء بدلا من التعرض للقتل”.

وزعم ترامب أن عدة قادة دول تواصلوا معه ورحبوا باستقبال سكان غزة، دون الكشف عن هويتهم. ورغم ذلك، رفضت كل من مصر والأردن علنا مخطط الرئيس الأميركي، كما اعتبرته منظمات دولية “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

ومساء الثلاثاء، 4 فبراير 2025 أفصح ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.

جاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض. وقال ترامب: “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا”.

وأضاف: “سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”. وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة “يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط”.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.

وجدد التأكيد أنه “لا ينبغي إعادة إعمار القطاع ومن ثم إعادة نفس القوة (حركة حماس) للسيطرة على المنطقة ليعود السكان للعيش عيشة مأساوية” على حد وصفه.

وادعى ترامب أن السبب الوحيد وراء رغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة “هو عدم وجود بديل”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

    المصدر :
  • الجزيرة