الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن القوات الروسية سيطرت خلال العام الجاري على 189 بلدة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا تمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية على طول خط الجبهة.
وأكد بوتين أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يحاولون فرض خسارة استراتيجية على روسيا، عبر دعمهم لنظام كييف بالمال والأسلحة. وأضاف أن خطط واشنطن لنشر صواريخ متوسطة المدى في أوروبا تثير قلقًا شديدًا لدى موسكو، محذرًا من أن روسيا ستضطر لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها إذا استمرت الولايات المتحدة في نشر أسلحتها في مناطق متعددة.
وتطرق بوتين أيضًا إلى الوضع العسكري الداخلي لروسيا، مشيرًا إلى أن القوات الروسية المسلحة ارتفعت إلى 1.5 مليون جندي، وأن نسبة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95%. وأكد أن روسيا ستواصل الحفاظ على إمكانات ترسانتها النووية الاستراتيجية، وأنها لن تنجر إلى سباق تسلح على حساب وضعها الاجتماعي والاقتصادي.
وفي سياق التحركات الغربية، أشار بوتين إلى أن دول الناتو قد زادت إنفاقها العسكري ووسعت وحداتها القتالية بالقرب من حدود روسيا، مؤكدًا أن طموحات الحلف تجاوزت حدود منطقة مسؤوليته التاريخية. كما أكد أن روسيا ستتخلى عن القيود الطوعية التي فرضتها على نشر الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى إذا قامت واشنطن بنشر مثل هذه الصواريخ.
وفيما يتعلق بالتحالفات العسكرية، أشار بوتين إلى أن هناك تحالفات عسكرية سياسية جديدة تتشكل في العالم بتحريض من الولايات المتحدة، وهو ما يزيد من احتمالات اندلاع صراعات في عدة مناطق حول العالم.
وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة على مستودع صواريخ وألغام في طرطوس غربي سوريا.
بوتين اختتم تصريحاته محذرًا من أن روسيا سترد بشكل شامل في حال تم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى من قبل الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، مشددًا على ضرورة عدم السماح بتصعيد الوضع في هذه المناطق.