السبت 6 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 7 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بوريل: الإمهال الأمريكي لإسرائيل غير إنساني في ظل الكارثة بغزة

ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، بإمهال الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل شهرا لـ”لتحسين الوضع الإنساني” في قطاع غزة، محذرا من استشهاد “عدد كبير جدا” من الفلسطينيين خلال هذه الفترة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وقال بوريل للصحفيين قبيل قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي مرتقبة في بروكسل: “تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها يجب أن تحسن الدعم الإنساني لغزة”.

واستدرك: “لكنها منحتها مهلة لمدة شهر، شهر واحد بالوتيرة الحالية التي يُقتل بها الناس.. (يعني) عدد كبير جدا (من القتلى).. الوضع كارثي”.

والثلاثاء، قال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات خلال شهر لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو تواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية، لاسيما مع عقود تسليح بمليارات الدولارات ومظلة حماية في مجلس الأمن الدولي.

وإمهال واشنطن حليفتها تل أبيب شهرا، وفق مراقبين، هو “تصرف غير إنساني” في ظل كارثية الأوضاع الراهنة في غزة، ويهدف إلى منح إسرائيل وقتا لتنفيذ ما تسميه “خطة الجنرالات” في شمال قطاع غزة.

ومنذ 13 يوما يجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة ويفرض حصارا مشددا يمنع دخول الغذاء والمياه والأدوية ويشن قصفا دمويا مكثفا، بهدف تهجير الفلسطينيين واحتلال المنطقة وفصلها عن بقية قطاع غزة.

ووصف بوريل ما يحصل في الشرق الأوسط بأنه “كارثة وأزمة إنسانية كبيرة”.

وإلى جانب الإبادة في غزة والعدوان على لبنان، تشن إسرائيل من حين لآخر غارات دموية على سوريا واليمن وتتبادل هجمات خطيرة مع إيران.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتؤكد دعوات إقليمية ودولية أن إنهاء الإبادة بقطاع غزة هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة ومنع حرب واسعة قد تندلع في أي لحظة.

لكن إسرائيل تواصل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

    المصدر :
  • الأناضول