الخميس 26 شوال 1446 ﻫ - 24 أبريل 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بوريل: نحن في طريق مسدود... ‏لا أتوقع أي تقدم قريباً في مفاوضات النووي

فيما يلف التشاؤم مصير المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، قلل ‏منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من التوقعات بحدوث انفراج ‏حول هذا الملف خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، قائلاً إنه لا يعتقد أن ‏الاجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيكون مثمراً‎.‎

فقد أوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي كان يدفع جميع الأطراف المشاركين في المحادثات إلى ‏قطع “الأمتار العشرة الأخيرة” من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، إلا أن الأمر لم ‏يفض إلى نتيجة إيجابية بسبب الرد الإيراني الأخير‎.‎

كما أضاف في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو” نشرت، “على مدى الأشهر الثلاثة الماضية كانت ‏الخطوات تتقارب، لكنها تراجعت في الأسابيع الماضية‎”.‎

وأردف قائلا: “نحن الآن في طريق مسدود، فقد توقفت المحادثات، لأن الطلب الإيراني الأخير ‏لم يكن مشجعاً ولم يدفع من أجل التوصل إلى اتفاق‎”.‎

إلى ذلك، ردد منسق المفاوضات الأوروبي، تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين ‏كولونا، مجدداً التأكيد أنه لا يرى احتمالا لأي تقدم خلال اجتماع قادة العالم هذا الأسبوع‎.‎

كما أشار إلى أن “هناك اقتراحاً أوروبياً وضع في السابق على طاولة المفاوضات وسيبقى ‏مطروحاً”، مضيفاً “لا أرى حلا أفضل‎”.‎

أتت تلك التصريحات بعدما كرر عدة دبلوماسيين غربيين في الفترة الأخيرة “أنه لا توجد ‏مفاوضات نشطة في الوقت الحالي، وأنه من غير المرجح أن تحدث انفراجة قبل انتخابات ‏التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر المقبل”، متهمين طهران بالتراجع عما اتفق عليه ‏سابقا خلال المحادثات‎.‎

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ‏ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، ‏نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق‎.‎

وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات ‏والمطالب الإيرانية‎.‎

ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ‏‏3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام ‏واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات ثانية في ‏مهب الريح‎.‎