الأثنين 24 رمضان 1446 ﻫ - 24 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بوليتيكو: استراتيجية إسرائيل ضد حماس قد تصبح مضيعة للوقت

اعتبر مسؤول أميركي؛ أن العمليات الإسرائيلية العسكرية الحالية في غزة تبث الحياة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب ما نقلت عنه صحيفة بوليتيكو أمس الثلاثاء، في إشارة إلى أن هدف الاحتلال من الحرب والمتمثل بـ”القضاء على حماس” غير قابل للتحقيق.

وشرح المسؤول أنه بإمكان الجيش الإسرائيلي تقليل قدرات حماس أو تعطيلها، لكن المتطلبات الأساسية التي تمكّنها من التشكل والتطور والنمو تظل قائمة.

من جهة أخرى، ذكر 4 مسؤولين أميركيين للصحيفة أنهم يتفقون مع الرأي القائل إن استراتيجية الحكومة الحالية في إسرائيل ضد حماس من غير المرجح أن تحقق ما يعتبره الإسرائيليون “النصر الكامل” في قطاع غزة.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أن التصريح الأخير لكيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي بأنه “من غير المرجح أن تحقق إسرائيل النصر الكامل بغزة” لم يكن خطأ أو تعليقا غير متوقع، بل هي الطريقة التي تُقيّم بها إدارة الرئيس جو بايدن الوضع على الأرض حاليا.

كما قالوا إنه في كل مرة يتحدث أحد كبار مساعدي بايدن عن عدم قدرة الأسلحة الإسرائيلية على تدمير “أيديولوجية حماس أو التوصل إلى خطة اليوم التالي”، كانوا يشيرون بشكل غير مباشر إلى أن هدف إسرائيل المتمثل في تحقيق “النصر المطلق” غير ممكن.

يذكر أن تعليقات كامبل جاءت بعد يوم واحد من تصريح رئيسه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تغذي ما وصفه بـ”التمرد”، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تخرج من غزة، وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إنه إذا لم تكن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مصحوبة بخطة سياسية لمستقبل القطاع والشعب الفلسطيني، فإن “حركة حماس ستواصل العودة”.

وقبل أيام، قرر جيش الاحتلال العودة إلى حي الزيتون في مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع، حيث كان قد غادرهما بعد إعلان انتهاء العمليات العسكرية فيهما، قائلا إن حركة حماس أعادت تنظيم صفوفها في المنطقتين، وسط انتقادات لفشل استراتيجيات الجيش الإسرائيلي، مما يدفعه للعودة إلى أماكن تكبّده خسائر كبيرة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

يشار إلى أن مثل تلك التصريحات ليست الأولى خاصة في الأيام القليلة الماضية.

للمزيد اقرأ:

ضابط إسرائيلي كبير: كتائب القسام ترمم قدراتها بسرعة كبيرة وتعيد تأسيس نفسها

    المصدر :
  • الجزيرة