قال الناطق باسم تجمع أحرار حوران في تصريح لتلفزيون سوريا، مساء اليوم الخميس، إن مخفر مدينة جاسم في ريف درعا قد انسحب من المدينة بسبب خوفه من هجوم محتمل من مجموعات محلية.
وأكد أن هذا الانسحاب يأتي في إطار تزايد التوترات الأمنية في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد الأعمال القتالية التي قد تطال القوات الموالية للنظام السوري.
وأضاف الناطق أن المخابرات العسكرية التابعة للنظام قامت بإخلاء مساكن الضباط في مدينتي ازرع والصنمين في الريف الشمالي لدرعا، مشيراً إلى أن عدداً من الضباط وعائلاتهم قد فروا من المنطقة نحو العاصمة دمشق.
يأتي هذا الهروب وسط ظروف أمنية متدهورة، حيث يواجه النظام السوري تحديات متزايدة في السيطرة على المناطق التي كانت تحت هيمنته سابقاً.
وأطلقت فصائل عسكرية، الأربعاء 27 نوفمبر الجاري، عملية “ردع العدوان”، ضمن مساعي تأمين المنطقة وتعزيز السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري.
وبالتوازي مع عملية “ردع العدوان”، بدأ الجيش الوطني السوري عملية عسكرية أطلق عليها “فجر الحرية” شمال وشرق مدينة حلب، حيث توجد مناطق سيطرة لوحدات حماية الشعب الكردية.
وتمكّنت فصائل المعارضة اليوم الخميس 5 كانون الأول/ديسمبر من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى المدن في سوريا من ثلاث جهات، وتم الإعلان عن السيطرة عليها تماماً بعد انسحاب جيش النظام اليوم الخميس.
بدوره، أقرّ جيش النظام السوري بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية، معلنا في بيان أن وحداته العسكرية المرابطة في المدينة قامت بـ”إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.