اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس 6\6\2024 بلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وشنت حملة دهم واعتقالات، فيما اقتحم مستوطنون موقع بئر حرم الرامة الأثري الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة تحت حماية قوات الاحتلال.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة فجر اليوم، كما اقتحمت بلدة مادما جنوب نابلس بالضفة الغربية، واعتقلت شبانا فلسطينيين بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من أحياء مدينة قلقيلية في الضفة الغربية ونفذت حملة اعتقالات واسعة وقامت بتخريب ممتلكات مواطنين فلسطينيين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن حملة الاعتقالات شملت الأسير المحرر حسن ملحم الذي اعتقلته قوات الاحتلال فجر اليوم بعد دهم منزله في مدينة قلقيلية وتفتيشه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط مخيمي عسكر القديم والجديد شرقي نابلس، واعتقلت شابا فلسطينيا يدعى بدر حشاش بعد مداهمة منزل عائلته وتكسير محتوياته.
وأفادت الجزيرة بأن مستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا موقع بئر حرم الرامة الأثري الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقد رافق حافلات المستوطنين عدد من الآليات العسكرية، في حين اعتلى جنود الاحتلال أسطح المباني وانتشر الجنود القناصة في العمارات السكنية المقابلة للموقع لتأمين اقتحام المستوطنين.
ويقتحم المستوطنون الموقع الأثري في معظم مناسباتهم الدينية ويؤدون الرقصات والطقوس التلمودية بشكل دائم.
وتابعا الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت اقتحاما لمخيم الفوار جنوب الخليل، وأفادت بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المدمع عند بوابة المخيم تمهيدا للتقدم إليها.
وفي القدس المحتلة شارك آلاف المتطرفين الإسرائيليين أمس الأربعاء في ما تعرف بمسيرة الأعلام التي تمر من البلدة القديمة في القدس المحتلة إحياء للذكرى السنوية الـ57 لاحتلال القدس الشرقية وضمها إلى إسرائيل، وقد شارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في المسيرة.
وقالت صحيفة هارتس إن مجموعة من الشبان اليهود قاموا بأعمال تخريب في البلدة القديمة بالقدس ووجهوا شتائم وتهديدات إلى الفلسطينيين والصحفيين هناك.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1184 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك في ما يسمى “يوم توحيد القدس”، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
ورفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية عند باب القطانين في باحات المسجد الأقصى.
وكانت ما تسمى “منظمات الهيكل” دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى أمس الأربعاء، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية حشد نحو 3 آلاف من قواتها لحماية مسيرة الأعلام.
وحذرت مؤسسات الأقصى من مغبة استباحة المسجد من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، كما حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أن حرب الإبادة ومسيرة الأعلام في القدس تتجاوزان كل الخطوط الحمر وتدفعان الأمور نحو الانفجار الشامل.
وأكد أبو ردينة أن كل ذلك لن يغير واقع مدينة القدس كونها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأوضح أن المسيرة تشكل خرقا لجميع القوانين الدولية التي تعتبر القدس أرضا فلسطينية محتلة، واستفزازا صارخا للمشاعر العربية والإسلامية والمسيحية.
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة ما وصفتها بسياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى، وقالت إن مسيرة الأعلام في القدس المحتلة عدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأضافت أن السماح للمستوطنين بتنظيم ما تسمى مسيرة الأعلام في شوارع القدس المحتلة وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات يؤكد سعي الاحتلال لتهويد المقدسات، وأنها عدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم.
ودعت الحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى.