السبت 16 شعبان 1446 ﻫ - 15 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحقيق قناة عبرية يكشف تصريحات إسرائيلية تبرز تجاهل تهديدات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر

في تحقيق حصري أجرته القناة “12” العبرية، تم الكشف عن تصريحات وبيانات من مسؤولين إسرائيليين كبار قبل الهجوم الكبير على “غلاف غزة” في 7 أكتوبر 2023، والتي أظهرت أن هناك تجاهلاً للتهديدات المحتملة من جانب حركة حماس، على الرغم من إشارات متزايدة حول استجابة الحركة لتسوية سلمية.

الوزير السابق غالانت: إشارات حماس للتهدئة
قبل أيام من الهجوم، قام وزير الجيش الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، بزيارة إلى منطقة “غلاف غزة”، حيث أعرب عن اعتقاده بأن حركة حماس كانت تبعث إشارات توحي بأنها ترغب في تسوية سلمية. وأكد غالانت أنه لا يوجد تهديد مباشر من حماس، وأن الحركة غير قادرة على اجتياز السياج الحدودي بشكل كبير. هذه التصريحات تعكس حالة من الطمأنينة لدى المسؤولين الإسرائيليين تجاه الوضع في غزة.

رئيس الموساد: حماس مردوعة
قبل الهجوم، دعا رئيس جهاز “الموساد”، دافيد بارنيع، إلى وقف التركيز على غزة، مشيرًا إلى أن حماس كانت “مردوعة” وليس لديها قدرة على تنفيذ هجمات كبيرة ضد إسرائيل. كما أكد أن حماس كانت في حالة توازن مع الوضع الراهن وأنها لا تشكل تهديدًا وشيكًا.

الاستخبارات العسكرية: حماس بحاجة للهدوء
من جانبه، صرح رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عميت ساعر، في تلك الفترة بأن حركة حماس “ليس لديها مصلحة في العنف” وأنهم بحاجة إلى “الهدوء” في غزة. وأوضح أن حماس لم تكن تود التصعيد في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن الحركة كانت تفضل الحفاظ على الوضع القائم.

الاستراتيجيا العسكرية: حماس منضبطة
أما مسؤول شعبة الاستراتيجيا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غيل، فقال قبل الهجوم إن “حماس منضبطة جدًا ومرتدعة”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي نجح في تقليل تعاظم قوة الحركة بشكل كبير. وتابع غيل أن أي محاولة من حماس لاجتياز الجدار الحدودي مع غزة ستكون محكوم عليها بالفشل، حيث سيتم تدمير أي محاولات قبل وصولها.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وصباح الأحد 19 يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في بيان لمكتبه أن الاتفاق لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاثة المفترض الإفراج عنهن اليوم، حيث قالت حماس آنذاك إن تأخرها بتسليم القائمة جاء لأسباب “فنية ميدانية”.

ولاحقا، سلمت حماس قائمة الأسماء للوسطاء فيما نشرت كتائب القسام أسماء الأسيرات الثلاث، ليعلن مكتب نتنياهو عن دخول وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى بقطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 11:15 بتوقيت فلسطين (09:15 ت.غ).

    المصدر :
  • وكالات