المصلون يسيرون أثناء مغادرتهم بعد تدافع مميت قبل "شاهي سنان" (الحمام الملكي) الثاني في "مها كومبه ميلا" أو مهرجان الإبريق العظيم، في برايراج، الهند، رويترز
قال مسؤول إن أكثر من سبعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب نحو عشرة في تدافع في مهرجان ماها كومبه ميلا في ولاية أوتار براديش بشمال الهند اليوم الأربعاء حيث تجمع عشرات الملايين لحضور المهرجان الذي يستمر ستة أسابيع.
وأظهرت لقطات من طائرات مسيرة ملايين الزوار وهم يصلون في الظلام قبل الفجر.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور بعد التدافع جثثا يتم نقلها وأشخاصا يجلسون على الأرض يبكون بينما خطا آخرون فوق متعلقات تركها الزوار وهم يحاولون الفرار من التدافع.
ورأى شاهد من رويترز عدة جثث وهو يتابع عشرات من سيارات الإسعاف المسرعة نحو ضفة نهر حيث وقع الحادث.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام “قُتل أكثر من سبعة أشخاص في التدافع وأصيب حوالي 10 آخرين”.
وذكر مسؤولون أن حادث تدافع أولي وقع حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (19:30 بتوقيت غرينتش) “لم يكن خطيرا”، لكن سببه غير واضح.
وقال شهود إن الزوار بدأوا في السقوط فوق بعضهم عندما حدث تدافع كبير. وذكر فيجاي كومار الذي جاء لحضور المهرجان من مدينة باتنا بشرق الهند “كانت هناك حواجز أمامنا والشرطة التي تحمل الهراوات تقف على الجانب الآخر. كان الدفع من الخلف قويا جدا… بدأ الناس في السقوط”.
وأضاف “كان هناك أشخاص يرقدون في كل مكان، لا أعرف ما إذا كانوا أمواتا أم أحياء”.
وقالت امرأة كانت ضمن الحشد، لكنها لم تذكر اسمها، لوكالة أنباء إيه.إن.آي إنها سقطت مع والدتها “استمر الناس في المشي فوقنا. أنا بخير لكن أمي ماتت”.
وقال مسؤولون إن قوة العمل السريع -وهي وحدة خاصة يتم استدعاؤها في حالات الأزمات- تم نشرها للسيطرة على الموقف وإن جهود الإنقاذ جارية.
وأفادت وكالة أنباء إيه.إن.آي، التي تمتلك رويترز حصة أقلية فيها، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي تحدث إلى رئيس وزراء ولاية أوتار براديش لمتابعة الوضع وتوفير تدابير الإغاثة.
وكان من المتوقع أيضا أن يزور مودي المهرجان الشهر المقبل.
واتخذت السلطات عدة تدابير لتلبية احتياجات الحشد الهائل، بما في ذلك تعزيز الأمن وزيادة الطواقم الطبية وخدمات القطارات والحافلات الخاصة. كما تم استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود.
وشهد المهرجان الهندوسي، وهو أكبر تجمع في العالم، حشودا يومية هائلة حيث حضره ما يقرب من 200 مليون شخص منذ بدايته قبل أسبوعين.
وكانت السلطات تتوقع أن يتجمع 100 مليون شخص اليوم الأربعاء لحضور طقس الغطس المقدس.
وفي منشور على موقع إكس، ألقى رئيس حزب المؤتمر المعارض ماليكارجن كارجي، مسؤولية التدافع على “الترتيبات غير المدروسة، وتحركات الشخصيات المهمة، والاهتمام بالترويج للذات أكثر من الإدارة، وسوء الإدارة”.
وطالب الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية أوتار براديش، التي يهيمن عليها أيضا حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي، “بتحسين إجراءات التنظيم”.
ووقع تدافع مماثل عندما أقيم المهرجان آخر مرة في عام 2013، مما أسفر عن مقتل 36 على الأقل، معظمهم من النساء.