انخفضت أغلب أسواق الأسهم في الخليج، اليوم الأربعاء، مع تأثر المعنويات سلبا بالتوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط بينما عجزت نتائج الشركات عن تحسين ثقة المستثمرين.
وتراجع المؤشر السعودي 0.5 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم مجموعة التيسير لتصنيع منتجات الألمنيوم 1.4 بالمئة ونزول سهم مصرف الراجحي 0.9 بالمئة.
وفي أحدث تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي والذي صدر أمس الثلاثاء، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية لعام 2024 إلى 1.5 بالمئة وتوقع تسارع النمو إلى 4.6 بالمئة العام المقبل.
وقال هاني أبو عاقلة، كبير محللي السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.تي.بي، إن أغلب أسواق الأسهم الخليجية في المنطقة السلبية مع استمرار تأثير التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط بشكل كبير على معنويات السوق.
وأضاف “علاوة على ذلك، قد يؤثر أيضا الانخفاض المحتمل في أسعار النفط على السوق”.
ونزل سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 0.2 بالمئة.
وهبطت أسعار النفط، وهي محفز للأسواق المالية الخليجية، بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية زادت أكثر من المتوقع، لكن العقود الآجلة لا تزال مرتفعة بنحو اثنين بالمئة هذا الأسبوع مع أخذ المتعاملين في الاعتبار استمرار الصراع في الشرق الأوسط.
وتخلى المؤشر الرئيسي في دبي عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضا 0.1 بالمئة، مع تراجع سهم شركة إعمار العقارية الرائدة 1.8 بالمئة.
وفي أبوظبي، خسر المؤشر 0.5 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 2.1 بالمئة.
واستقر سهم بنك أبوظبي التجاري عند الإغلاق رغم إعلانه عن ارتفاع كبير في أرباح الربع الثالث.
وتراجع المؤشر القطري 1.5 بالمئة مع انخفاض أغلب أسهمه بما في ذلك سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، الذي فقد 2.8 بالمئة من قيمته.
وخالف المؤشر الرئيسي في سلطنة عمان الاتجاه وربح 0.2 بالمئة.
وتأثرت شهية الإقبال على المخاطرة أيضا بتغير التوقعات بشأن وتيرة ومدى خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، ويتوقع المتداولون الآن أن يتوخى المركزي الأمريكي الحذر في تيسير السياسة النقدية.
وعادة ما تسترشد دول الخليج في سياساتها النقدية بقرارات البنك المركزي الأمريكي لأن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار.
وخارج منطقة الخليج، استقر مؤشر الأسهم القيادية في مصر عند الإغلاق.