الأحد 10 شعبان 1446 ﻫ - 9 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ترامب: لا بديل أمام الفلسطينيين سوى مغادرة غزة

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد الفلسطينيين في قطاع غزة الذي دمرته الحرب على الانتقال إلى دول مجاورة ووصف القطاع بأنه “موقع هدم” قبل أن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء.

ودعا ترامب الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب طاحنة بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استمرت نحو 15 شهرا.

وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي “إنها منطقة هدم خالصة. إذا تمكنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو قطع كثيرة من الأرض، وبناء أماكن جميلة عليها مع وجود الكثير من المال في المنطقة، فهذا أمر مؤكد. أعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة”.

وحين سئل عن رد فعل الزعماء الفلسطينيين والعرب على اقتراحه، قال ترامب “لا أعرف كيف يمكن لهم (الفلسطينيون) أن يرغبوا في البقاء”.

ويوافق مقترح ترامب رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل ويتناقض مع التزام سلفه جو بايدن بعدم النزوح الجماعي للفلسطينيين.

ورفضت الدول العربية والسلطة الفلسطينية هذه الفكرة التي شبهها بعض المدافعين عن حقوق الإنسان بالتطهير العرقي.

في حين، وقع الرئيس الأمريكي، اليوم، وثيقة لوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومواصلة وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ووقع ترامب أيضا على ما أسماه توجيها “صارما للغاية” لاستعادة حملة “الضغط الأقصى” على إيران.

وفي سياقٍ آخر، قال آدم بولر -مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن- إن دولة قطر يمكنها أن تلعب دورا مهما في إقرار السلام بالشرق الأوسط، مؤكدا احترام دونالد ترامب لكلمته وعزمه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد بولر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تمت مناقشته قبل تولي ترامب منصبه، وقال “إن الرئيس وعد بإعادة كافة الرهائن وإنه ملتزم بتنفيذ وعده”.

وشدد المبعوث الأميركي على الدور المهم الذي قامت به قطر في هذا الاتفاق، وقال إن الولايات المتحدة لدى الكثير من الحلفاء وأوراق القوة في المنطقة مما يجعلها قادرة على إحلال السلام.

وعن عدم إرسال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفدا للتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق، قال بولر إن الاتفاق تمت مناقشته بشكل كامل، وإن ترامب “جاد في عمله ويحترم كلمته”.

وأكد أن العمل جار حاليا على “خلق استقرار طويل الأمد من خلال العمل مع من يريدون التوصل لهذا الأمر لأنه مفيد للإسرائيليين والفلسطينيين”، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل على هذا الأمر مع قطر ومصر والسعودية والأردن.

وأضاف أن هذا الأمر “سيتحقق من خلال قوة الرئيس ترامب ومن خلال مواجهة الإرهاب”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “تعمل مع العديد من دول المنطقة على تحقيقه”.

نحن بحاجة لقطر

وأكد المبعوث الأميركي حاجة بلاده لدول مثل قطر التي قال إن بإمكانها القيام بالدور الذي تقوم به سويسرا لحل كثير من نزاعات المنطقة.

وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال بولر إن الناس لا بد أن تسمع كلمتها، وإن المشكلة لن تحل دون وجود حكومة تهتم بالشعب الفلسطيني وأهدافه.

لكنه قال أيضا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “وضعت سكان غزة والضفة في وضع بشع عندما هاجمت إسرائيل وتجاوزت الحدود”، مضيفا “حماس لا يمكن أن تمثل الفلسطينيين لأنها منظمة إرهابية ونحن بحاجة لأشخاص لديهم مشروعية”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة حماس إن مفاوضات المرحلة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار بدأت، لكنها اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل البروتوكول الإنساني في الاتفاق.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

    المصدر :
  • الجزيرة
  • رويترز