انتقد الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، أمس الاثنين، نائبة الرئيس كاملا هاريس، وربط بين إدراة الرئيس جو بايدن والانسحاب من أفغانستان، في الذكرى الثالثة للتفجير الذي أودى بحياة 13 من أفراد الخدمة الأميركية، واصفاً الهجوم بأنه “مهين”.
وقال في خطاب ألقاه أمام مؤتمر رابطة الحرس الوطني للولايات المتحدة في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان إن “الإهانة (التي لحقت بنا) في أفغانستان أدت إلى انهيار المصداقية والاحترام لأميركا في جميع أنحاء العالم”، وفق أسوشييتد برس.
كما أضاف للآلاف من جنود الحرس الوطني: “سوف يطرد الناخبون كامالا (هاريس) وجو (بايدن) في 5 نوفمبر، كما نأمل. وعندما أتولى منصبي سنحصل على استقالة كل مسؤول كبير تطرق إلى كارثة أفغانستان، لتكون على مكتبي في يوم التنصيب. كما تعلمون، عليكم أن تطردوا الناس عندما يقومون بعمل سيئ”.
إغلاق الحدود
إلى ذلك شدد ترامب على أنه سيعمل على إعادة الديمقراطية الأميركية إلى سابق عهدها، قائلاً إن الولايات المتحدة “تتعرض للتدمير من قبل طبقة سياسية متطرفة وفاسدة”.
وأضاف أنه عند فوزه بالانتخابات سيغلق الحدود و”سنعثر على الإرهابيين الذين تسللوا إلى بلادنا”.
كما أردف: “نرسل جنودنا للدفاع عن الدول الأجنبية البعيدة بينما نترك حدودنا مفتوحة للمهاجرين”.
كذلك مضى قائلاً لجنود الحرس الوطني: “لا تفقدوا الأمل فسيكون لديكم رئيس يدافع عن حدودنا السيادية”.
استثمار تاريخي
فيما كشف أنه سيقوم باستثمار تاريخي لإعادة بناء الجيش، بما في ذلك المسيرات والطائرات فرط صوتية.
في حين أكد أنه “بمجرد فوزي سأبدأ في أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ بلادنا”.
أتى ذلك بعد أن قام ترامب بوضع أكاليل الزهور على مقبرة أرلينغتون الوطنية في مقاطعة أرلنغتون بولاية فيرجينيا تكريماً لضحايا التفجير الانتحاري من الجنود الأميركيين الذي وقع في 26 أغسطس 2021 في مطار حامد كرزاي الدولي، وتبناه تنظيم “داعش”.
بيان هاريس
من جهتها وفي بيانها الخاص بمناسبة ذكرى هجوم مطار كابل، نعت هاريس 13 من أفراد الخدمة الأميركية قتلوا هناك.
وأضافت: “كما قلت، اتخذ الرئيس بايدن القرار الشجاع والصائب بإنهاء أطول حرب أميركية. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أثبتت إدارتنا أنه لا يزال بإمكاننا القضاء على الإرهابيين، بمن فيهم قادة القاعدة وداعش، دون نشر قوات في مناطق القتال”، مشددة على أنها لن تتردد أبداً “في اتخاذ أي إجراء ضروري لمواجهة التهديدات الإرهابية وحماية الشعب الأميركي”.
من بين العوامل الرئيسية
يشار إلى أن إدارة بايدن كانت تتبع التزام الانسحاب والجدول الزمني الذي تفاوضت عليه إدارة ترامب مع حركة طالبان عام 2020.
فيما خلصت مراجعة أجراها محقق خاص عينته الحكومة إلى أن القرارات التي اتخذها ترامب وبايدن كانت من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى انهيار الجيش الأفغاني واستيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس 2021.
ومنذ أوقف بايدن محاولة إعادة انتخابه، ركز ترامب هجومه على هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية حالياً، وعلى دورها في قرارات السياسة الخارجية. وسلط الضوء تحديداً على تصريحها بأنها كانت آخر شخص يغادر المكان قبل أن يتخذ بايدن قراره بشأن أفغانستان.