إسرائيل تواصل تدمير البنية التحتية بالضفة
نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، حملة اعتقالات طالت مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عددا من الفلسطينيين.
وفي شمال الضفة، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي “اقتحم بلدة قِفين شمال مدينة طولكرم، وجال بمركباته العسكرية في عدد من شوارعها وأحيائها”.
وأوضحت أن الاقتحام الإسرائيلي جرى “وسط إطلاق للرصاص الحي، دون تسجيل اعتقالات أو إصابات”.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي واصل “حملات الاعتقال ومداهمة منازل مواطنين، خلال عدوانه المتواصل على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الثالث على التوالي”.
وأضافت أنه “منذ صباح الثلاثاء اعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطنا من بلدة طمون خلال مداهمة منازلهم، بينهم امرأتان، فيما تواصل احتجاز عشرات المواطنين والتحقيق معهم”.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس “وأجبر سكان عدد منها على مغادرتها، وحولها لثكنات عسكرية، إضافة إلى اعتلاء القناصة أسطح عدد من المنازل والبنايات داخل المخيم”.
ووسط الضفة، ذكرت “وفا” أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرى وبلدات ترمسعيا وبرقا وكُفر مالك شرق مدينة رام الله، ودير نظام وعجول وأم صفا ودير السودان شمال غرب المدينة، “دون أن يبلغ عن اعتقالات”.
أما جنوبي الضفة، فاقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم و”أطلق قنابل الغاز السام”، حسب “وفا” التي لم تذكر مزيدا من التفاصيل بشأن نتائج الاقتحام.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، حتى صباح اليوم.
ووسّع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين، فيما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.