تزايدت حدّة التوترات بين إيران وإسرائيل بعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية حساسة، مما أثار توقعات بردّ إيراني “حاسم ومؤلم” قد يحدث قريباً. وقد أكدت مصادر مطّلعة لشبكة “سي إن إن” أن الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل ربما يتم قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، ما يضيف بعدًا سياسيًا للحدث.
وكان قد أفاد مصدر مطلع على النقاشات الإيرانية أن “رد الجمهورية الإسلامية على عدوان النظام الإسرائيلي سيكون قاسيًا وحاسمًا”، مشيرًا إلى أن طهران لن تتهاون مع الأضرار التي لحقت ببنيتها العسكرية نتيجة الهجمات الأخيرة.
في السياق، أصدر أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست الإسرائيلي، تحذيرًا شديد اللهجة لإيران، متوعدًا إياها برد مضاعف إذا أقدمت على تنفيذ تهديداتها.
ودعا ليبرمان الأطراف العسكرية والسياسية في إسرائيل إلى عدم انتظار أي هجوم إيراني محتمل، قائلاً: “يجب أن ننتقل من وضعية الانتظار إلى اتخاذ قرار استباقي حازم”، ملوحًا بقدرات عسكرية جديدة أثبتت إسرائيل كفاءتها، وفق تصريحاته.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة إيران إلى تجنّب التصعيد. وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، بأن واشنطن ستدعم إسرائيل في حال تعرضها لهجوم، مؤكدة على ضرورة عدم انجرار طهران إلى خطوات تصعيدية. كما تناول المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميللر، القضية، مشيرًا إلى أن إيران “ليست بحاجة للرد”.
في المقابل، كانت قد أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها وحدة التحقيقات التابعة لـ “بي بي سي” أضرارًا كبيرة في مواقع حيوية إيرانية، منها منشآت في بارشين وخوجير قرب طهران، والتي تعد من المواقع الرئيسية لإنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وأوضحت الصور التي نُشرت مؤخرًا عن مواقع بارشين وخوجير، أن عدة مبانٍ هُدمت أو تعرضت لأضرار بالغة جراء القصف، مما يثبت أن إسرائيل استهدفت منشآت أساسية قد تكون مرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي.
في حين أشارت تقارير أخرى إلى استهداف مصفاة عبادان، أكبر منشأة نفطية في إيران، والتي تعدّ من ركائز الاقتصاد الإيراني.