زاد منسوب “الشتائم” والتوصيفات المتطرفة إلى حد ما، بينما يتصاعد التوتر مع دخول السباق الرئاسي الأميركي أسبوعه الأخير قبل يوم الحسم في الخامس من نوفمبر المقبل، فيما تظهر استطلاعات الرأي تقارباً بين المتنافسين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
تعليق ساخر من ممثل كوميدي
فقد صعّد الديمقراطيون انتقاداتهم للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بعد تجمع انتخابي كبير في “ماديسون سكوير غاردن” في نيويورك، شهد تعليقا ساخرا من الممثل الكوميدي توني هينتشليف وصف فيه بورتوريكو (إقليم في الولايات المتحدة)، بأنها “جزيرة قمامة” عائمة في المحيط.
وأثار هذا التصريح جدلاً كبيراً في الأوساط الأميركية، إذ وصفت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، التجمع بأنه “أكثر وضوحا من المعتاد”، معتبرة خطاب ترامب “يشعل فتيل الكراهية”.
كما أصدرت حملتها إعلانا يستهدف الناخبين البورتوريكيين، ويبرز التصريحات المسيئة، مشيرة إلى أن قضية بورتوريكو، حيث لا يستطيع المقيمون فيها التصويت، تؤثر بشكل كبير على الناخبين اللاتينيين المقيمين في الولايات المتحدة، خاصة في ولايات متأرجحة مثل بنسلفانيا.
وبينما لم يبدِ هينتشليف أي ندم أو تراجع على ما قاله، علّق مجدداً على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بأن منتقديه “يفتقرون لحس الفكاهة”.
ما زاد الطين بلة أن ابن ترامب دونالد جونيور قد شارك التصريح، ثم أكدت حملة المرشح أن التعليق لا يعبّر عن مواقف الرئيس ترامب، وفقاً لوكالة “رويترز”.
“مزحة عنصرية غبية”
يذكر أنه ومع اقتراب الانتخابات، تتزايد أهمية أصوات الناخبين من أصل لاتيني، خاصة من بورتوريكو، الذين يقيم معظمهم في بنسلفانيا.
في حين رأى مراقبون أن توقيت التعليق قد يضر بحملة ترامب.
بدوره، قلّل السيناتور جيه دي فانس من أهمية التصريح واصفًا إياه بأنه “مزحة عنصرية غبية” لا أكثر.
يشار إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان بنى مسيرته السياسية على استخدام الألقاب الطريفة حينا والمهينة أحيانا أخرى واختراع الألفاظ اللاذعة لخصومه منذ حملته الأولى للرئاسة.