بعد فشل إسرائيل في إيجاد أي نفق في مجمع الشفاء الطبي في غزة شمال القطاع، بدأت الآن نغمة جديدة مصدرها أمريكا، ومفادها أن قيادة كتائب القسام تتواجد جنوب قطاع غزة.
وبالتالي طالعتنا العديد من وسائل الإعلام الأمريكية بأخبار تقول “إن بعض المشافي في غزة تحتوي على عشرات الأنفاق، و على إسرائيل عدم استعمال القصف الجوي حيال المشافي”.
بمعنى آخر الذهاب إلى القصف البري و الاقتحام على الأرض و الدخول عنوة إلى المشافي التي تضم عذابات المنكوبين من قطاع غزة، لاسيما المدنيين الذين كانوا و لايزالون يعيشون ظروفاً لا يمكن تصورها تحت نير الحرب المستعرة.
و الأخطر من ذلك حديث البيت الأبيض قبل ساعات عن مناطق آمنة في قطاع غزة تعمل عليها واشنطن ومناطق خفض تصعيد على غرار الزعم الروسي في سوريا، و بالتالي مشهدية تقطيع القطاع الصغير أصلاً، و الذهاب إلى سيناريوهات مخيفة تكدس الفلسطينيين في كانتونات ضيقة للغاية.
والواضح أن الأمريكي يخطط لعمل عسكري جديد ضمن هذا العمل العسكري القائم، والمنذر بفشل استراتيجي في تحقيق أهداف عسكرية حقيقية في قطاع غزة حتى اللحظة الأخيرة.