تعتزم شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال إنرجيز دراسة خطط بشأن إقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا في المغرب وتصديرهما إلى أوروبا التي تسعى إلى زيادة استخدام هذين النوعين من الوقود في إطار انتقالها إلى الطاقة المتجددة.
جاء الإعلان عن الاتفاق في وقت متأخر من أمس الاثنين خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب ضمن حزمة من الصفقات تزيد قيمتها على عشرة مليارات يورو (10.81 مليار دولار) لكلا البلدين.
وسيعمل مشروع “الشبيكة” بدعم من فرنسا على بناء مزارع رياح وطاقة شمسية بقدرة جيجاوات على البر بالقرب من ساحل المغرب على المحيط الأطلسي في منطقة كلميم واد نون القريبة من منطقة الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءا من أراضيه.
ووافقت الحكومة المغربية على حجز الأرض للسماح للشركات بالقيام بالدراسات الهندسية والتصميمية الأولية.
وعند تشغيليها، من المقرر استخدام الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة في استخراج الهيدروجين من مياه البحر المحلاة ومن ثم في إنتاج 200 ألف طن من الأمونيا سنويا لتصديرها إلى أوروبا.
وقالت توتال إنرجيز في بيان “سيشكل هذا المشروع المرحلة الأولى من برنامج تطوير يهدف إلى إنشاء مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر”.
ويستدعي الاتفاق الأخضر الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي لتقليل انبعاثات الكربون في دوله الأعضاء استيراد عشرة ملايين طن من الهيدروجين المنتج من خلال مصادر متجددة بحلول 2030.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجيز في البيان “بفضل قربه الجغرافي… لدى المغرب بالفعل أفضل المقومات ليصبح شريكا رئيسيا لأوروبا في تحقيق أهداف الاتفاق الأخضر”.