من مجمع الشفاء في مدينة غزة (فرانس برس)
لايزال جيش الإحتلال مستمر في قصف المستشفيات داخل قطاع غزة، فيما تواصل إسرائيل حصارها، لاسيما لمستشفى الشفاء الأكبر في القطاع، زاعمة أن حركة حماس شقت أنفاقاً تحته، لايبدو أن هناك إجماعاً على تلك الاتهامات في الكونغرس الأميركي.
فقد كشفت مصادر في الكونغرس أن هناك “آراء متناقضة” لأجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن زعم إسرائيل بأن حماس تتخذ من أكبر المنشآت الطبية في قطاع غزة مركز قيادة، وفق ما نقلت شبكة إن.بي.سي الإخبارية الأميركية.
وقال أحد المصادر من الكونغرس: “بينما يؤكد مسؤولان أميركيان اتفاق الولايات المتحدة مع التقييم الإسرائيلي الذي يفيد بأن حماس تستخدم هذا المجمع الطبي كمركز قيادة وإن أسفله شبكة أنفاق في شمال غزة، أكد مصدران آخران من الكونغرس أن الولايات المتحدة لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من المزاعم الإسرائيلية بما يوجد أسفل المستشفى.
أتت تلك التصريحات بينما تواصل إسرائيل قصف هذا المستشفى ومحيطه، ومحاصرته في اليوم الـ 36 للحرب التي تفجرت يوم السابع من أكتوبر.
وحققت القوات الإسرائيلية المهاجمة تقدما بريا في غزة أمس الجمعة.
كما حاصرت عددا من المستشفيات، بينما واصلت قصف مجمع الشفاء فأوقعت عددا من القتلى والجرحى بعد استهداف عيادته الخارجية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويعتبر مجمع الشفاء أكبر مستشفى في القطاع بسعة تصل إلى 700 سرير طبي، لكن حاليا “يتوفر سرير واحد تقريبا لكل اثنين من المرضى، وقسم الطوارئ والعنابر مكتظة، ما يتطلب من الأطباء والعاملين الطبيين علاج الجرحى والمرضى في الممرات وعلى الأرض وفي الهواء الطلق”، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما يضم ثلاثة مستشفيات هي الجراحة والأمراض الباطنية والنسائية والتوليد فضلا عن قسم للطوارئ والعناية المركزة وغيرها، ويعمل فيه نحو 1500 موظف، ثلثهم أطباء.
إلى ذلك، لجأت مئات العائلات إلى هذا المجمع لتفادي القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
فوفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، لجأ ما بين 50 و60 ألف شخص إلى المستشفى وحوله، كما أقامت بعض العائلات أيضا خارج حرمه مباشرة.