قال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه سينفذ وقفا تكتيكيا يوميا للنشاط العسكري في أجزاء من جنوب غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.
وأضاف الجيش أن النشاط العسكري سيتوقف اعتبارا من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش إلى 16:00 بتوقيت غرينتش يوميا حتى إشعار آخر على طول الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال.
وفي آخر المستجدات لم يبق بناء لم يطله الخراب في غزة، ولم ينج بيت أو عائلة من خسارة أحد أفرادها جراء القصف الإسرائيلي.
ففي شمال غزة حيث الجوع على أشده أكد العديد من السكان أن النقص الحاد في الخضراوات والفواكه واللحوم، جعلهم يقتاتون على الخبز فقط.
كما أوضح بعضهم كيف أن المواد الغذائية المتاحة في السوق تباع بأسعار باهظة، إذ بلغ سعر كيلو الفلفل الأخضر، الذي كان سعره قبل الحرب نحو دولار، 320 شيقلا أي ما يقارب 90 دولارا، فيما سعر البصل وصل إلى نحو 70 دولارا، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
في حين اتهمت بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، التجار عديمي الضمير باستغلال احتياجات السكان من خلال شراء البضائع بالأسعار العادية في إسرائيل والضفة الغربية وبيعها بزيادة كبيرة. وقالوا إن التجار يستغلون انهيار الأمن في غزة
من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن كثيرا من السكان في غزة يواجهون مستوى كارثيا من الجوع وظروفا شبيهة بالمجاعة”.
كما شدد على أن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء تغذية بالغ، من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
يشار إلى أن تدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى القطاع المدمر تعطل بشكل كبير منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب غزة، وهي المعبر الرئيسي للقطاع من مصر.
فيما ضغطت العديد من الدول الغربية على إسرائيل من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية، بينما حذرت عشرات وكالات الإغاثة الأممية من أن المجاعة وشيكة.