قال مسؤولون تونسيون (الأربعاء 12-4-2023) إن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فيما لا يزال ما يصل إلى 30 في عداد المفقودين بعد غرق قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل التونسية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي العميد حسام الدين الجبابلي اليوم الأربعاء إن خفر السواحل أنقذ 76 آخرين من نفس الحادث.
وقال فوزي المصمودي القاضي بمدينة صفاقس لرويترز إن ما يصل إلى 30 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين.
وشهد الشهر الماضي زيادة حادة في قوارب المهاجرين التي تنطلق من تونس في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في حوادث غرق قوارب الهجرة التي عادة ما تكون متهالكة ومكتظة ولا يمكن التعويل على محركاتها. ولقي ما لا يقل عن 52 مهاجرا حتفهم وفُقد 70 في حوادث مماثلة في مارس آذار.
وقال الحرس الوطني هذا الشهر إنه تم اعتراض أو إنقاذ أكثر من 14 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوبي الصحراء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وهو ما يعادل خمسة أمثال الأرقام المسجلة لنفس الفترة من العام الماضي.
وتعود الزيادة الحادة لأسباب من بينها أن تونس حلت محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط أملا في حياة أفضل في أوروبا.
وجعلت الحملات التي استهدفت أنشطة الإتجار بالبشر في ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية من تونس منصة لانطلاق أعداد متزايدة من قوارب المهاجرين الأفارقة.