وبينما ذكرت الشرطة اليوم الثلاثاء أن الحريق اندلع إثر شجار بين مئات الأفغان والأكراد، مما استدعى تدخل شرطة مكافحة الشغب، قال رجال الإطفاء إن عشرة أشخاص -على الأقل- أصيبوا في الحريق.
وأعلن وزيرا الداخلية والإسكان نيتهما زيارة موقع المخيم، وأكدا في بيان صحفي اتخاذ تدابير استثنائية لحماية وإسكان المتضررين مؤقتا، بالإضافة إلى الإسراع في استقبال اللاجئين الراغبين في تقديم طلبات لجوء رسمية في مراكز الإيواء الخاصة بذلك.
وقال متطوع يدعى باتريك بادر للمساعدة بعد الحريق الذي دمر 70% من المخيم “إنها حالة من الفوضى”، مضيفا أن البعض لا ملجأ لهم ويتوجهون للمدينة، حيث يمكثون في المراكز التجارية الكبرى في المنطقة.
وساعدت جمعية تعنى بإسكان المهاجرين اسمها “لوبيرج دي ميغران”في إيواء نحو خمسمئة لاجئبشكل عاجل في ثلاث قاعات رياضية، في حين أمضى الآخرون ليلتهم في الشارع.
وقال غونوك نائب رئيس الجمعية الناشطة في المخيم الواقع على ضفاف المانش قبالة سواحل بريطانيا؛ “هناك الكثير من الأفراد في الشارع ويجب إيجاد ملجأ لهم خلال النهار”.
وفي السياق نفسه، أوضح المدير العام لجمعية “فرانس تير دازيل” بيير إنري أن التوترات في المخيم المحترق زادت مع تفكيك مخيم “كاليه” وإغلاقه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نتيجة الاكتظاظ. وقال إنري إن “الخطط الحالية ترمي إلى خفض عدد المهاجرين عبر تأمين أماكن جديدة في مراكز الاستقبال والتوجيه”.
ويشكل تدفق المهاجرين الكبير على أوروبا فرارا من الفقر والحرب ببلدانهم قضية ساخنة في فرنسا، وتعهدت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان المناهضة للهجرة بإغلاق مخيمات اللاجئين والمهاجرين بالحدود الفرنسية.
يذكر أن منظمة “أطباء بلا حدود” كانت بَنت مخيم “غراند سانت” بمئات الأكواخ الخشبية وصرف صحي في مارس/آذار 20166، رغم اعتراض السلطات الفرنسية التي أعلنت خطة لإغلاقه في مارس/آذار الماضي.
المصدر : وكالات