تجدد القصف الجوي الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، صباح اليوم، بعد أن كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية أنّ الطيران الإسرائيلي شنّ حزامًا ناريًا بعشرات الغارات على القطاع، مضيفة أنه أطلق “مئات أطنان” المتفجرات على شمال حي تل الهوا.
وقالت الوكالة إن إسرائيل استهدفت مخيم النصيرات وسط غزة بغارات عدة. فيما ذكر موقع “فلسطين اليوم” أن قصفًا إسرائيليًا على مقرين للدفاع المدني في جنوب وغرب غزة اليوم، أسفر عن مقتل 7 من عناصره وإصابة آخرين.
وقال فلسطينيون في غزة إنّ حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع ردًا على هجوم حماس في الأسبوع الماضي. وأضافوا أن القصف كان كثيفًا على وجه الخصوص في مدينة غزة، وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة.
وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصًا استشهدوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
يأتي ذلك فيما قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إن نحو نصف مليون فلسطيني غادروا شمال غزة إلى جنوبها.
وأضاف المتحدث جون كونريكوس في لقاء مفتوح عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “استطعنا تحييد بعض من قياديي حماس في الأيام الماضية”.
ومضى قائلًا إن حماس أطلقت أكثر من 6 آلاف صاروخ على “إسرائيل” منذ بدء هجومها المباغت على مدنها وبلداتها في السابع من أكتوبر.
يأتي ذلك فيما من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي الخاضع للسيطرة المصرية ويفصل مصر عن قطاع غزة، وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع.
إذ ظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من دول عدة عالقة في سيناء في مصر لعدة أيام، في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة، وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الإثنين، إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.
ويقول مسؤولون حكوميون أميركيون إنهم يحشدون جهودهم للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل ترقب اجتياح بري.
وتركز واشنطن أيضًا على تجنب اتساع نطاق الصراع، خاصة مع تصاعد الاشتباكات مع لبنان على حدود إسرائيل.
هذا وعقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، اجتماعا لحكومة الطوارئ الموسعة التي تضم أعضاء سابقين في الكنيست (البرلمان) من المعارضة، في استعراض للوحدة. وقال إن حماس ظنت بفعلتها أنها قضت على “إسرائيل” لكننا سنقضي عليها.