الجمعة 5 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حماس: المجازر في شمال غزة تستدعي تحركًا فوريًا من الدول الإسلامية

دعت حركة حماس، اليوم الأحد، إلى تدخل عاجل من الدول العربية والإسلامية إزاء ما يشهده شمال قطاع غزة من مجازر وتطهير عرقي في إطار الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في كامل القطاع منذ أكثر من عام.

جاء ذلك في بيان للحركة تعليقاً على إسقاط الجيش الإسرائيلي قنبلة ثقيلة على منزل عائلة فلسطينية في جباليا شمالي غزة يؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 36 فلسطينيا بينهم 15 طفلا.

وقالت الحركة في البيان “إن ما يحدث في شمال غزة، من مجازر وحرب إبادة وحرب تجويع وانتهاكات واسعة لكل القيم والقوانين والأعراف، يستدعي موقفا عاجلا من قادة الدول العربية والإسلامية الذين يجتمعون في الرياض وتحمل مسؤولياتهم بوقف هذه الجرائم”.

وأضافت أن مواصلة الجيش الإسرائيلي جرائمه وعدوانه بعد أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة، واستهدافه للأحياء السكنية، وملاحقة النازحين، يعد “تأكيدا لعمليات تطهير عرقي موصوفة، يمارسها خصوصاً في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، في ظل حصار مشدد وتجويع مستمر وتدمير كامل لكل مقومات الحياة، بما فيها المستشفيات”.

والأحد قصف الجيش الإسرائيلي منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة “علوش” في منطقة جباليا البلد، بحسب شهود عيان للأناضول.

وذكر الشهود أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل وتمكن المدنيون من انتشال 36 شهيدا، بينهم 15 طفلا إضافة لعدد كبير من المصابين، فيما لا يزال عدد من القتلى تحت الأنقاض.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل وإصدار قرارات واضحة من أجل ” وقف المجزرة البشعة التي تُرتَكب بحق الآلاف من العائلات في شمال القطاع، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم ضد الإنسانية”، بحسب البيان.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

    المصدر :
  • الأناضول