حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم الثلاثاء، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حتمية خروج سكان قطاع غزة منه والتوجه إلى مصر أو الأردن.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: “نرفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة، التصريحات الأمريكية عنصرية وتعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية”.
وشدد قاسم على أنه “بدلا من محاسبة الاحتلال الصهيوني المجرم على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته لا عقابه”، مؤكدا أن “هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع”.
وأضاف “المقاومة مستمرة حتى حصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله.. يمكن أن تتم عملية إعادة الإعمار مع بقاء أهالي غزة لا تهجيرهم كما يطرح اليمين الصهيوني”.
ومن جانبه، أشار القيادي في “حماس” عزت الرشق إلى الرفض القاطع لتصريحات ترامب التي دعا فيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى مغادرة وطنهم بذريعة إعادة الإعمار.
وقال الرشق: “تصريحات ترامب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة، شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره”.
كما أكد القيادي في الحركة سامي أبو زهري رفضه لتصريحات ترمب معتبرا إياها “وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة”، وشدد على أن “شعبنا في قطاع غزة لن يسمح بتمرير هذه المخططات، والمطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا لا طرده من أرضه”.
و قال ترامب اليوم: “أرغب في رؤية مصر والأردن يستقبلان سكانا من غزة، والفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة وأعتقد أن سكان القطاع يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة”.
كما أضاف الرئيس الأمريكي:”الأردن ومصر رفضا بالفعل استقبال سكان من غزة ولكن هناك من يرفض أمورا ثم يعود للموافقة عليها والوضع في غزة في غاية الخطورة وأعتقد أن سكانه سيغادرونه إذا أتيحت لهم الفرصة.”
و أشار ترامب الى أن العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيراً من العودة إلى القطاع.
وتترافق هذه التصريحات مع اجتماع يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب في واشنطن، وفق البيت الأبيض، لبحث مصير المرحلة الثانية من المفاوضات.